عقد مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)، المجموعة البؤرية الرابعة ضمن سلسلة جلسات لتقييم واقع واحتياجات الصحفيين والصحفيات في قطاع غزة، وذلك في إطار مشروع "أصوات من أجل العدالة: تمكين النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في قطاع غزة ما بعد الحرب"، بالشراكة مع مؤسسة "هينرش بل الألمانية".

أدارت الجلسة المحاميتان عليا نصار ونورهان الطباطيبي، بمشاركة مجموعة من الصحفيين والصحفيات العاملين في الميدان، حيث جرى عرض نتائج الاستبيان الذي نفذهCDMC  مؤخرًا، والاستماع إلى آراء المشاركين حول هذه النتائج، تمهيدًا لإعداد تقرير شامل سيتم تسليمه للباحث المختص.

كما نفذ الفريق الذي جرى تدريبه مسبقًا خلال المشروع، بالتزامن مع تنفيذ المجموعات، إجراء مقابلات شخصية مع أربعة صحفيين ميدانين، لمناقشة نتائج الاستبيان ورصد آرائهم، إضافة إلى الحصول على توصيات جديدة تعزز من دقة التقرير النهائي.

ومن المقرر عقد جلسة أخيرة في جنوب القطاع لاستكمال رصد آراء الصحفيين، على أن يتم في ختام هذه السلسلة إعداد تقرير شامل حول تقييم واقع واحتياجات وتحديات الصحفيين خلال فترة الحرب، بما يساهم في وضع خطط واستراتيجيات داعمة لعملهم.

وفي هذا السياق، أكدت منسقة المشروع نسرين كساب أن هذه الجلسات البؤرية والمقابلات الميدانية تشكل ركيزة أساسية لفهم واقع الصحفيين والصحفيات عن قرب، وجمع معلومات موثوقة تُسهم في بناء تصور شامل لاحتياجاتهم والتحديات التي يواجهونها.

 وأوضحت أن التقرير النهائي سيضم مخرجات تدعم الدراسة التي يعمل عليها المركز، بما يفتح المجال لوضع استراتيجيات عملية تعزز بيئة العمل الصحفي، وتوفر مقومات الحماية والسلامة المهنية، وتدعم استمرارية الرسالة الإعلامية في خدمة المجتمع ونقل الحقائق بدقة وموضوعية.

يركز مركز التنمية والإعلام المجتمعي على تعزيز دور الإعلام في كشف وتوثيق الانتهاكات التي تواجه الصحفيين، معتبراً ذلك جزءاً أساسياً من مسؤولياته تجاه دعم حرية الصحافة وحقوق العاملين في هذا المجال. تأتي هذه الجلسات والمقابلات ضمن منظومة عمل متكاملة تهدف لجمع معلومات دقيقة تساهم في فهم التحديات التي يواجهها الصحفيون بشكل شاملة، وتعتمد الدراسة النهائية على هذه البيانات لإعداد رؤية واضحة تُمكّن من تطوير حلول عملية تعزز السلامة المهنية، وتدعم بيئة عمل تحترم حرية التعبير، وتُسهم في تعزيز دور الإعلام كأداة فعّالة لخدمة المجتمع ونقل الحقائق بكل شفافية.

ومنذ تأسيسه، يلتزم مركز التنمية والإعلام المجتمعي بتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، من خلال إعداد تقارير ودراسات تكشف عن الممارسات التي تعيق عملهم، بما في ذلك الاستهدافات المباشرة كالقتل، والتحريض، والاعتقال، بالإضافة إلى التضييق على حرية العمل الصحفي، واستهداف مقرات المؤسسات الإعلامية، مما يحرمهم من أداء واجبهم المهني بحرية وأمان.

ويؤكد المركز على أن حماية الصحفيين والحفاظ على حرية العمل الإعلامي ليست مسؤولية فردية، بل هي واجب جماعي يستدعي تعزيز التضامن والتعاون بين كافة القوى الوطنية والدولية، بهدف خلق بيئة آمنة ومستدامة تمكن الصحفيين من مواصلة دورهم الحيوي في نقل الحقيقة وخدمة المجتمع في قطاع غزة

يذكر أن مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)، هو مؤسسة تنموية وإعلامية، تستثمر وتوظف وسائل الإعلام، والإعلام الاجتماعي كمنصة للخطاب الديمقراطي والدعوة إلى حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار