يتابع الاتحاد العام للمراكز الثقافية بقلق بالغ وتقدير عميق إعلان الأمم المتحدة رسمياً عن وقوع المجاعة في قطاع غزة، نتيجة للعدوان المستمر والحصار الخانق المفروض على أبناء شعبنا منذ أشهر طويلة، والذي أدى إلى انهيار شامل في الأوضاع الإنسانية والصحية والاجتماعية.
إننا في الاتحاد العام للمراكز الثقافية إذ نؤيد هذا الإعلان ونثمن شجاعة المنظمات الأممية في كشف حقيقة الجريمة المتواصلة بحق أكثر من مليوني إنسان، فإننا نعتبره خطوة متقدمة على طريق تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سياسة التجويع والقتل الممنهج، التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ويؤكد الاتحاد أن المجاعة التي أعلنتها الأمم المتحدة ليست كارثة طبيعية، بل هي فعل متعمد ناتج عن سياسات الاحتلال العدوانية وإغلاقه لمعابر القطاع ومنعه دخول الغذاء والدواء والوقود، في انتهاك صارخ لكل القوانين والاتفاقيات الدولية.
ويدعو الاتحاد المجتمع الدولي، والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف، إلى التحرك الفوري والعاجل لوقف المجاعة ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وكامل، والعمل على حماية المدنيين وضمان حقهم في الحياة الكريمة.
كما يطالب الاتحاد كافة المؤسسات الثقافية والحقوقية والإنسانية في العالم إلى التضامن مع شعبنا في غزة، ورفع صوتها من أجل إنهاء هذه الجريمة البشعة، والعمل معاً من أجل الحرية والعدالة والسلام.
المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، والحرية لأسرانا.
وستبقى غزة، رغم الجوع والقهر، عنواناً للصمود والكرامة الإنسانية.