المركز الفلسطيني يدين هجوم قوات الاحتلال على سفينة “حنظلة”

يدين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، بأشد العبارات، هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على سفينة “حنظلة”، أثناء ابحارها باتجاه ساحل قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه تلك القوات على القطاع، واحتجاجاً على جريمة الإبادة وجريمة التجويع التي يتعرض لها أكثر من 2 مليون فلسطيني.

ووفقاً لما توفر من معلومات، فقد اعترضت عدة قطع بحرية تابعة لقوات الاحتلال السفينة الليلة الماضية، أثناء ابحارها في المياه الدولية، على بعد نحو 70 ميلاً بحرياً عن وجهتها، وهو ما يشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وعملاً من أعمال القرصنة البحرية.  واقتحمت قوات الاحتلال السفينة واقتادتها وطاقمها المكون من 19 متضامناً دولياً وصحفيين،  إلى ميناء أسدود، ولم يتبين حتى الآن مصيرهم

“تمثل سفينة حنظلة الحالة الضميرية المتقدمة للمجتمع الدولي، وهي تعبير رمزي عن التضامن وكسر الحصار ورفضاً للإبادة الجماعية وسياسة التجويع،” عقب راجي الصوراني، مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

وفي التاسع من يونيو المنصرم، نفذت قوات الاحتلال هجوماً مماثلاً على سفينة “مادلين” في المياه الدولية، قبل وصولها الى ساحل قطاع غزة، وقامت باحتجازها واعتقلت 12 متضامناً دولياً كانوا على متنها.

وتأتي هذه الجهود التضامنية الدولية في ظل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة على امتداد أكثر من 21 شهراً، والتجويع غير المسبوق الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أكثر من 120 فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال، وتقاعس الدول والحكومات عن الوفاء بواجباتها باتخاذ تدابير فورية ولوقف جريمة الإبادة وتداعياتها على الشعب الفلسطيني، والامتثال للأوامر الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية.

وإذ يكرر إدانته لهذا الهجوم البربري على سفينة التضامن الدولي “حنظلة،” يحمل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متنها.  كما يكرر مطالبته المجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضع حد لتنكر دولة الاحتلال الإسرائيلي المستمر لقواعد القانون الدولي، واتخاذ خطوات جدية لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة. 

اشترك في القائمة البريدية