مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان–غزة، في الوقت الذي نحتاج فيه لتكاثف كافة الجهود المجتمعية من أجل تعزيز صمود القطاع الصحي وحماية السلم الأهلي في قطاع غزة في ظل حرب الإبادة الجماعية، قام عدد من أفراد إحدى العائلات في مدينة خانيونس يوم السبت الموافق 28 يونيو 2025 بالاعتداء المسلح واقتحام مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس وإطلاق نار بداخله مما أدى إلى حالة من الهلع والخوف بين المرضى والطواقم الطبية، وهدد حياة المرضى والمدنيين وسلامتهم.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن هذا الاعتداء يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون، ويمثل تعدياً خطيراً على المنشآت الصحية، لا سيما في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة نتيجة استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ويُعد مجمع ناصر الطبي المستشفى الحكومي الوحيد الذي ما زال يقدم الخدمة الطبية للآلاف من المواطنين جنوب القطاع، مما يجعل المساس به بمثابة جريمة مزدوجة بحق المدنيين.
وفي الوقت الذي نثمن فيه دور وجهد الطواقم الصحية والعاملين في القطاع الصحي في قطاع غزة. نرحب بمواقف الاستنكار الصادرة عن الجهات الرسمية والعشائرية والوطنية التي استنكرت هذه الحادثة المؤسفة.
إن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تدعو الجميع إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية الوطنية والأخلاقية والاجتماعية لتعزيز صمود الأطباء والعاملين في القطاع الصحي، ونبذ العنف خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يتعرض فيها شعبنا لأبشع أنواع الجرائم. نؤكد على ضرورة تحييد المرافق الصحية عن كافة أشكال النزاع أو التصفيات أو الاستخدام الأمني أو السياسي