أصدرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية (PNGO) دراسة تحليلية بعنوان: "بين التهميش والتحدي: تقلص الفضاء المدني وتأثيره على المؤسسات الشبابية والنسوية"، وذلك في ظل تصاعد التهديدات التي تواجه العمل الأهلي الفلسطيني، خصوصًا المؤسسات الشبابية والنسوية.

تهدف هذه الدراسة إلى تحليل جذور وأبعاد ظاهرة تقلص الفضاء المدني في الأرض الفلسطينية المحتلة، واستكشاف آثارها على الحقوق والحريات العامة، وعلى قدرة مؤسسات المجتمع المدني – لا سيما تلك التي يقودها الشباب والنساء – في تأدية دورها المجتمعي والحقوقي. كما تسعى لتقديم خارطة طريق واقعية ومبنية على تحليل قانوني وسياسي واجتماعي شامل، تعزز من استدامة العمل الأهلي واستقلاليته.

تكشف الدراسة عن تراجع مقلق في المساحة المتاحة للمجتمع المدني بفعل الاحتلال وسياساته الاستعمارية، والتشريعات القمعية، والانقسام السياسي، والقيود المفروضة على التمويل والحريات الرقمية. كما توضح أن مشاركة الشباب والنساء في مواقع صنع القرار لا تزال محدودة، ويظهر تفاوت واضح بين الخطاب المعلن للمؤسسات الأهلية وممارساتها العملية في مجالات الدمقرطة وتداول القيادة. وتوصي الدراسة بضرورة مراجعة المنظومة القانونية الفلسطينية، وتوحيد الجهود في مواجهة التمويل المشروط، ومساءلة الجهات التي تقمع المحتوى الفلسطيني في الفضاء الرقمي.