دراسة بحثية: أثر النزوح المتكرر على الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة
منذ السابع من أكتوبر/2023 يشن الاحتلال الإسرائيلي" حرباً مدمرةً على قطاع غزة، استهدفت فيها كل البنى التحتية والمؤسساتية، في إطار حرب ممنهجة تهدف إلى تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع. هذه الحرب الكارثية تسببت في نزوح معظم سكان القطاع، مما خلق أزمة إنسانية غير مسبوقة. حيث وجد السكان أنفسهم في مواجهة تحديات متزايدة ومتعددة الأبعاد، خصوصا حالة النزوح المتزامنة مع تداعيات الحرب، حيث يفقدون منازلهم، ومواردهم الأساسية، وحتى فرصهم في الحياة الكريمة، وهو ما يشكل عبئاً هائلاً على جميع الفئات السكانية، خصوصا الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يواجهون آثاراً أكثر تعقيداً وشدة.
النزوح ليس مجرد عملية انتقال من مكان لآخر، بل هو تجربة مدمرة تؤثر على كل جوانب حياة الشخص النازح، من فقدان الموارد والمنازل إلى التدهور الحاد في الظروف الصحية والمعيشية. وبالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة، هذه التحديات تتضاعف لتصبح كوابيس يومية مستمرة.
يؤدي النزوح المتكرر إلى فقدان الموارد الأساسية التي يعتمد عليها الأشخاص ذوو الإعاقة في تلبية احتياجاتهم اليومية. غالبًا ما يفقدون الأدوات المساعدة، مثل الكراسي المتحركة والأطراف الصناعية والعكازات والسماعات، والمعدات الداعمة الأخرى أثناء عملية النزوح السريعة والعشوائية. في العديد من الحالات لا يمكن استبدال أو إيجاد هذه الأدوات بسهولة بسبب الفقر المدقع وندرة الموارد في القطاع والحصار المستمر ومنع الاحتلال لدخول الأدوات المساعدة والأجهزة الطبية كأحد أدوات الحرب والإبادة التي يمارسها، مما يجعل الأشخاص ذوي الإعاقة في حالة من العجز المتزايد، ويحد من قدرتهم على الحركة والتنقل والاستقلالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن فقدان هذه الأدوات يعطل قدرتهم على المشاركة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية، مما يزيد من عزلتهم وتهميشهم.
أثر النزوح المتكرر على الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة - تحميل