مناشدة عاجلة من قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية ومجموعة عمل الاعاقة: لتوفير حفاظات (بامبرز) لكبار السن

السادة في المنظمات الأممية والدولية الموقرون،

يعاني قطاع غزة حصارًا خانقًا منذ أكثر من سبعة أسابيع حيث أغلق الاحتلال الإسرائيلي معابر قطاع غزة وأوقف دخول جميع أشكال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى توقف 95% من عمليات الإغاثة[i] وتعليق دخول الغذاء والدواء والوقود والمواد الطبية إلى القطاع. ووفق تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) الصادر في 15 أبريل 2025، يُعد هذا الوضع الأسوأ منذ 18 شهراً منذ اندلاع التصعيد في أكتوبر[ii]2023.

وفي ظل هذه الأزمة المتفاقمة، تبرز فئة كبار السن باعتبارها من أكثر الفئات هشاشة وتضررًا. إذ يعاني عدد كبير منهم من إعاقات جسدية وأمراض مزمنة تتطلب رعاية طبية مستمرة، إلى جانب حاجتهم للدعم النفسي والاجتماعي. وتزداد معاناة هذه الفئة في ظل نفاد المستلزمات الأساسية من الأسواق، وعلى رأسها حفاظات كبار السن (البامبرز)، والتي تُعد ضرورية لضمان كرامتهم وسلامتهم الصحية.

إن غياب هذه المستلزمات يُعرض كبار السن لمخاطر صحية جسيمة تهدد حياتهم بشكل مباشر وسط انهيار النظام الصحي وعدم توفر الرعاية الكافية.

وعليه، فإننا في قطاع الـتأهيل بشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومجموعة عمل الإعاقة، نناشد منظماتكم بشكل عاجل من أجل:

  1. التدخل العاجل: تسهيل توفير حفاظات كبار السن من مخزون الطوارئ الخاص.
  2. الوصول الإنساني: الضغط على الاحتلال لرفع الحصار بشكل غير مشروط، بما يضمن تدفق المساعدات إلى غزة دون عوائق.
  3. المساءلة: التأكيد على احترام القانون الإنساني الدولي، وبشكل خاص حماية المدنيين من الجوع والحرمان من الرعاية الطبية.

يتعيّن على المجتمع الدولي التحرك الفوري والجاد للوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في غزة. إن التخاذل عن حماية كبار السن – وهم من أكثر الفئات تهميشًا وتضررًا من النزاع – يُعد تقاعسًا أخلاقيًا فادحًا وجريمة إنسانية. نُشدّد على أن التدخل العاجل ليس خيارًا، بل ضرورة ملحّة لإنقاذ الأرواح ومنع كارثة إنسانية أعمق.

قطاع التأهيل في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، ومجموعة عمل الاعاقة

اشترك في القائمة البريدية