تستمر جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في تنفيذ العشرات من ورش الإسعاف النفسي الأولي الذي يساهم في تقليل حدة صدمات الحرب ويساعد الفئات على التكيف مع الوضع الجديد والاستمرار في حياتهم رغم الظروف الصعبة.
وتحدتث منسقة المشاريع نيفين الكفارنة أن الاتحاد يسعى من خلال أنشطة مشاريعه تقديم الدعم المتواصل لكافة الفئات بشتى الطرق مؤكدة على أن الورش تأتي كحاجة ملحة وضرورية خاصة في ظل الأحداث التي يمر بها قطاع غزة نتيجة حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من ٥٥٠ يوما على قطاع غزة والتزاما من الاتحاد بالإستجابة الفاعلة للطوارئ من أجل مناعة نفسية أفضل حيث يتم تنفيذ العشرات من الورش التوعوية في كافة محافظات قطاع غزة مستهدفين جميع شرائح المجتمع.
من جهتها قالت الأخصائية النفسية فداء مهنا في الاتحاد أن قطاع غزة يتعرض لحرب الابادة منذ ما يزيد عن ١٨ شهرا، والذي خلالها عانت كافة فئات المجتمع من التجويع والتهجير ، لذا كان من واجب اتحاد لجان المرأة الفلسطينية تنفيذ سلسلة من ورش الاسعاف النفسي الأولي بشكل مستمر حيث تساعد هذه الورش التوعوية في توجيه أفراد المجتمع على رعاية أنفسهم وذويهم خلال حرب الإبادة حيث تعد هذه الخدمة استجابة انسانية عاجلة هادفة ومؤثرة.
فيما أكدت تركية أبو كريم الاخصائية النفسية في الاتحاد على أن تقديم خدمة الاسعاف النفسي الأولي للأشخاص النازحين بمراكز الإيواء خاصة الذين تعرضوا للأحداث المؤلمة الناتجة عن الحرب وذلك للتخفيف من حدة الشعور بالألم والتوتر والضيق لمحاولة إرجاعهم للوضع النفسي الطبيعي لما قبل الحرب ، ومساعدتهم على فهم ردود أفعالهم وشرعيتها بأنها ردود طبيعية للأحداث الغير طبيعية .
ومن خلال المساحات الآمنة نساهم في التخفيف من المشاعر السلبية واستبدالها بمشاعر الامل والتفاؤل والتكيف الإيجابي رغم تحديات الحرب.
