مركز العمل التنموي "معًا" يطلق مشروع إنشاء مركز التعلم البيئي الشبابي في محمية أم التوت

 

في خطوة رائدة لتعزيز الاستدامة البيئية ودور الشباب في حماية الموارد الطبيعية، ضمن مشروع برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين الممول من القنصلية السويدية العامة في القدس من خلال مؤسسة We Effect Palestine، أعلن، مركز العمل التنموي "معًا" و  مؤسسة مجتمعات محلية، وبالشراكة مع مجلس قروي أم التوت، عن انطلاق مشروع بناء مركز التعلم البيئي الشبابي في محمية أم التوت بمحافظة جنين.

تأتي هذه المبادرة ضمن "مشروع تأهيل مسار محمية أم التوت"، الذي يهدف إلى حماية البيئة وتعزيز وعي المجتمع المحلي بأهمية الاستدامة والتنوع الحيوي.

يهدف المركز الجديد إلى توفير بيئة تعليمية وتوعوية للشباب، حيث سيكون بمثابة منصة معرفية ومجتمعية تتيح للشباب فرصة التعلم والتفاعل مع القضايا البيئية والمناخية، والمساهمة في تطوير حلول إبداعية لحماية المحمية. سيتضمن المركز قاعة تدريب، متحفًا بيئيًا يعرض عينات من النباتات والحيوانات المحلية، بالإضافة إلى مرافق أخرى تُصمم باستخدام مواد صديقة للبيئة، بما في ذلك نظام بناء يعتمد على الأخشاب الطبيعية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار برنامج العدالة البيئية والمناخية في فلسطين، المنفّذ بدعم من القنصلية السويدية العامة في القدس وبالشراكة مع ائتلاف المؤسسات الزراعية الفلسطينية (PAIC). ويسعى البرنامج إلى تمكين المجتمعات المحلية لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز مفهوم العدالة المناخية.

وقال معتصم زايد، المدير التنفيذي لمؤسسة مجتمعات محلية:

"يعد مركز التعلم البيئي الشبابي خطوة مهمة نحو ترسيخ ثقافة بيئية مستدامة بين الشباب، وتعزيز قدرتهم على مواجهة التحديات البيئية من خلال التعليم والمشاركة الفاعلة. نطمح إلى أن يصبح هذا المركز نقطة انطلاق لمبادرات بيئية شبابية تعزز استدامة محمية أم التوت وتحمي مواردها للأجيال القادمة."

وتتضمن المبادرة أيضًا إعادة تأهيل مسار المحمية، حيث سيتم رصف المسارات بالحجارة الطبيعية، وتركيب لوحات إرشادية، واستنبات النباتات المحلية، وتنفيذ حملات تنظيف وتوعية، بهدف تحويل المحمية إلى وجهة سياحية بيئية وتعليمية جاذبة.

يُذكر أن محمية أم التوت تُعد واحدة من أبرز المناطق الطبيعية في شمال الضفة الغربية، حيث تتميز بتنوعها البيولوجي وغطائها النباتي الفريد، وهي موطن للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، فضلاً عن كونها محطة استراحة رئيسية للطيور المهاجرة خلال فصلي الربيع والخريف.

هذا المشروع الطموح يمثل نموذجًا حقيقيًا للشراكة المجتمعية والتنموية، إذ يجمع بين مؤسسة مجتمعات محلية، ومركز العمل التنموي "معًا"، ومجلس قروي أم التوت، من أجل إشراك الشباب والنساء والمزارعين في الحفاظ على البيئة، وتشجيع الاستثمار في السياحة البيئية والتنمية المستدامة. ومن المتوقع أن يسهم المركز في تعزيز الوعي البيئي، وخلق فرص تدريبية للشباب، ودعم المبادرات البيئية الريادية.

 

اشترك في القائمة البريدية