شاركت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية -PWWSD في الاجتماع التشاوري لصندوق الاستجابة الأولى في نيويورك من 6 إلى 8 مارس 2025. يهدف هذا اللقاء الهام إلى رسم استراتيجيات التمويل للمنظمات التي تقودها النساء ومنظمات حقوق المرأة. جمع الاجتماع التشاوري صناديق نسوية، ومنظمات حقوق المرأة، وفاعلين إنسانيين رئيسيين لوضع استراتيجيات لاستجابة أكثر فعالية للأزمات.
أكد الاجتماع على ضرورة الاستفادة من الصناديق المجمعة، في الوقت الذي أصبح فيه التمويل لقضايا النوع الاجتماعي وحقوق الإنسان من أول القطاعات التي يتم تخفيض تمويلها، وذلك لضمان وصول الموارد مباشرة إلى المنظمات التي تقودها النساء (WLOs) دون بيروقراطية مفرطة.
وسلطت النقاشات الضوء على الحاجة إلى المشاركة الفعالة للمستجيبين المحليين، والاعتراف بهم كصانعي قرار استراتيجيين بدلاً من اعتبارهم جهات فرعية منفذة، وتابعة لمنظمات غير حكومية دولية أكبر.
في سياق فلسطين، حيث أصبحت الأزمات الإنسانية هي القاعدة وليس الاستثناء، أكدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية على ضرورة دمج الاستجابة الطارئة مع استراتيجيات التنمية طويلة الأمد، وأكدت ممثلة الجمعية شهد سطرية، على ضرورة معالجة الفجوة بين المساعدات الإنسانية قصيرة الأجل وبناء القدرة على الصمود المستدام لضمان ألا تتخلف المجتمعات بين الأزمات.
ويمثل صندوق الاستجابة الأولية (FRF) فرصة حاسمة لسد الفجوات وإعطاء الأولوية للاستجابات النسوية التي تقودها المجتمعات المحلي، في ظل التحول الكبير في التمويل الإنساني العالمي، حيث تقوم العديد من الحكومات بتقليص تمويلها. وقد عزز الاجتماع الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الممولين، والمنظمات التي تقودها النساء، والفاعلين الإنسانيين لبناء استجابات قائمة على الاستعداد، والاستدامة، والكرامة على أرض الواقع.
وهنا تؤكد جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية التزامها بضمان ألا تُدرج المنظمات التي تقودها النساء في الحوارات فحسب، بل أن تشكل بنشاط هياكل التمويل واستراتيجيات الاستجابة للأزمات. وتتطلع الجمعية إلى مواصلة المشاركة في تحويل المساعدات الإنسانية إلى نظام أكثر عدلاً وإنصافاً ومرتكزاً على الجهات المحلية.