عقدت جمعية الخريجات الجامعيات ، بالشراكة مع جمعية بذور للتنمية والثقافة ، وجمعية أجيال للإبداع والتطوير ، ومركز البحوث والدراسات الاستراتيجية، طاولة مستديرة تفاعلية لعرض مسودات الاوراق البحثية ضمن مشروع "تعزيز مساهمة المجتمع المدني الفلسطيني في صياغة مستقبل فلسطين"، الذي تنفذه مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية بالشراكة مع 15 منظمة مجتمعية من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
عقدت الجلسة بمشاركة 42 مشارك من باحثًا ومهتمًا، حضروا بشكل وجاهي أو عبر تقنية الزوم، حيث ناقشت الورشة واقع مشاركة الشباب الفلسطيني في صنع القرار، بالإضافة إلى استشراف مستقبل النظام السياسي والحكم في فلسطين.
تناولت الورقة الأولى، التي جاءت بعنوان "تصورات لتعزيز فرص الشباب في الوصول إلى مراكز صنع القرار في السياق الفلسطيني"، التي أعدَها الباحثان د. جمال الفاضي ود. رائد الدبعي، التحديات التي تعيق وصول الشباب الفلسطيني إلى مواقع قيادية، خاصة في ظل الظروف السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت الورقة على ضرورة تمكين الشباب من خلال تعزيز المؤسسات الشبابية، تحسين فرص التعليم والتدريب، وتوفير بيئة تشاركية تسهم في توسيع دورهم في السياسات العامة. كما قدمت حلولًا عملية، مثل إطلاق منصات سياسية تتيح للشباب المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية، وتعزيز دورهم في الأحزاب والنقابات والاتحادات الوطنية.
أما الورقة الثانية، التي حملت عنوان "رؤى وتصورات حول مستقبل النظام السياسي ونظام الحكم في فلسطين"، التي أعدها الباحثان أ. عبد الله شرشرة، ود. أحمد رفيق عوض، فقد استعرضت سيناريوهات محتملة لمستقبل الحكم في فلسطين، وذلك في ظل التحديات الراهنة، والتي تشمل الانقسام السياسي، الاحتلال الإسرائيلي، والتغيرات الإقليمية والدولية.
اختُتمت الورشة بمجموعة من التوصيات العملية لتعزيز دور الشباب في عملية صنع القرار السياسي، وفتح المجال أمام المجتمع المدني للمساهمة بفاعلية في رسم مستقبل الحكم في فلسطين، بما يضمن مشاركة أكثر عدالة وتمثيلًا للشباب في مراكز صنع القرار.