جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تنظم طاولة مستديرة لتعزيز مشاركة النساء والشباب ومناقشة جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني

ضمن سلسلة اللقاءات التي تنفذها جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية، عُقد لقاء طاولة مستديرة جمع عددًا من القادة السياسيين والشخصيات الأكاديمية ومجموعة من الشباب والشابات الفاعلين/ات.

جاء اللقاء بهدف مناقشة رؤية الأحزاب السياسية ودورها في تعزيز مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يُعد عائقًا رئيسيًا أمام تحقيق التنمية والوحدة الوطنية.

كما وقدم القادة السياسيون مداخلاتهم التي تناولت أهمية تمكين النساء والشباب في مواقع صنع القرار باعتبارهم قوى محورية في تحقيق التغيير الإيجابي. كما تطرقوا إلى الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الأحزاب السياسية لتفعيل مشاركة هذه الفئات على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

من جانبهم، طرح الشباب المشاركون رؤيتهم وتطلعاتهم بخصوص المشاركة في عملية صنع القرار، مشيرين إلى التحديات التي يواجهونها، والتي تمثلت في قلة الفرص المتاحة للشباب والنساء للوصول إلى مواقع صنع القرار، وضعف الدعم الحزبي لمشاركتهم الفاعلة، إلى جانب تأثير الانقسام السياسي الذي عمّق حالة الإقصاء وحدّ من قدرتهم على التأثير في اتخاذ القرارات الوطنية والمجتمعية. كما أعربوا عن قلقهم إزاء غياب السياسات الداعمة للشباب والنساء داخل الأحزاب، وافتقار المشهد السياسي إلى آليات حقيقية تضمن مشاركة عادلة ومنصفة لهذه الفئات.

وفي ختام اللقاء، اتفق المشاركون على ضرورة استمرارية مثل هذه الحوارات لتوسيع دائرة التفاهم وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات السياسية والمجتمعية. كما شددوا على أهمية العمل المشترك لصياغة استراتيجيات عملية تُسهم في تمكين النساء والشباب وتعزيز الجهود لإنهاء الانقسام.

وأكدوا كذلك على مدى أهمية سماع صُنّاع القرار للأصوات الشابة والنساء، وضرورة الاستجابة لتطلعاتهم التي تمثل قاعدة أساسية لبناء مستقبل سياسي واجتماعي مستدام.

يأتي هذا اللقاء ضمن إطار مشروع "النهوض بحقوق المرأة من خلال تنفيذ اتفاقيات المصالحة في فلسطين"، الذي تنفذه الجمعية بالشراكة مع شبكة كرامة الاقليمية بدعم من الوكالة النرويجية للتعاون الإنمائي NORAD.

 

اشترك في القائمة البريدية