وفد حركة الفلاحين العالمية "لافياكمبسينا" يحل ضيفا على شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية ويلتقي عدد من مؤسساتها مؤكدا وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الابادة وسياسات التطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال في الارض الفلسطينية المحتلة .

جرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر الشبكة برام الله تقديم العديد من المقترحات لتوسيع الحراك والفعاليات التي تشهدها عواصم ومدن العالم للتضامن مع الشعب الفسطيني في ظل ما يجري من جرائم بحق المدنين العزل وضرورة توسيع حملات الضغط والمناصرة الدولية للضغط على الحكومات لوقف لوقف العلاقات مع دولة الاحتلال لاسيما الاتفاقيات الاقتصادية، فيما تم مناقشة العديد من المقترحات المتعلقة بسبل توفير الاحتياجات والاغاثات الانسانية، وكسر الحصار الجائر على قطاع غزة، وتبقي الاولوية التي يجب العمل عليها باجماع المشاركين هي وقف الحرب العدوانية بشكل فوري .

وكان اللقاء افتتح بكلمة ترحيبية لابي عابودي باسم اللجنة التنسيقية للشبكة اكد فيها اهمية وصول الوفد للاراضي الفلسطينية المحتلة، واعلاء الصوت رفضا لمسلسل القتل اليومي بحق المدنيين العزل، واهمية بناء حركة عالمية للتضامن مع النضال العادل للشعب الفلسطيني، فيما اكد المدير التنفيذي للشبكة امجد الشوا في كلمة له من غزة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد  "زوم" اهمية تحمل العالم مسؤوليته في وقف ما يجري من ابادة يومية ومجازر مروعة بحق المدنيين العزل في القطاع، واستهداف الضفة الغربية عبر الاستيطان والهدم، ومصادرة الاراضي، موضحا ان الاحتلال يمارس عملية تدمير شاملة لكل شي في قطاع غزة بما في ذلك المشافي والمنشأت العامة والمباني السكنية وهو جزء من مخطط لتهجير المواطنين قسريا، واوضح دور الشبكة في تفعيل خطط الاستجابة والتنسيق، والعمل الميداني على توفير الاحتياجات الغذائية والدوائية ضمن ما هو ممكن، مشددا على ارادة الصمود والبقاء في مواجهة مخططات الاحتلال . 

واكدت المداخلات التي قدمها ممثلين عن المؤسسات الاهلية واللجنة التنسيقية اهمية العمل على فتح ممرات امنة لارسال المساعدات الاغاثية والادوية، والعمل على فضح جرائم الاحتلال وتفعيل الادوات القانونية للمحاسبة الدولية، وتوحيد الجهود الدولية رفضا لهذه الحرب الوحشية، مؤكدين ان الصمود والبقاء فوق الارض الفلسطينية هو العنصر الحاسم في رفض اجراءات الاحتلال . 

وضم الوفد الضيف ممثلين عن سكرتاريا حركة الفلاحين التي ينضوي في اطارها 180 مؤسسة حول العالم، وتضم نحو 200 مليون عضو، واكدت مداخلات الوفد الضيف قراراهم بالمجيء الى فلسطين للوقوف بشكل مباشر مع النضال المشروع للشعب الفلسطيني، ورفض حرب الابادة على قطاع غزة وممارسات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية، ومن المقرر ان يقوم الوفد بزيارات ميدانية لمحافظات الضفة الغربية للاطلاع على انتهاكات الاحتلال فيها   .
يذكر ان مؤسسة لجان العمل الزراعي تستضيف الوفد من خلال عضوية الاتحاد في الحركة منذ عدة سنوات وهي المرة الاولى التي تصبح فلسطين عضوا في الحركة ذات الامتداد العالمي الواسع .