جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية تطلق مشروع "تمكين الصمود" لتعزيز حماية النساء والفتيات والفتيان اليافعين/ات في الضفة الغربية

 

ضمن جهود جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أطلقت مشروعًا رائدًا بعنوان "تمكين الصمود"، يهدف إلى حماية النساء والفتيات والفتيان اليافعين/ات في الضفة الغربية بعدما شهدت الضفة الغربية - وخاصة المحافظات الشمالية منها - تصاعداً كبيراً في انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي وفقاً لخبراء حقوق الإنسان، وما نتج عن ذلك من تصعيد عسكري في الاعتداء على النساء والفتيات والمدنيين الأمر الذي يترك أثاراً خطيرة على الصحة النفسية التي تصل لحد الصدمات النفسية المركبة، مما أدى إلى النزوح وتدمير المنازل وقتل المدنيين. وتعد فئة الفتيات والفتيان اليافعين/ات من بين الشرائح الأكثر استهدافاً حيث تواجه سلسلة من التحديات الجسمية والنفسية والسلوكية. ومن أجل ذلك يسعى المشروع لضمان حصولهم/ن على خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS) وخدمات حماية الطفل (CP) المتكاملة والمراعية لحساسية النوع الاجتماعي. حيث يركز المشروع على تلبية الاحتياجات بشمولية، ولتعزيز القدرة على التمكين والصمود في مواجهة التحديات اليومية، مما يسهم في نهاية المطاف في تعزيز احترام الذات وتطوير أدوات التواصل والمهارات الحياتية وإدارة الغضب.

يهدف المشروع إلى إنشاء مساحات آمنة وصديقة للفتيات والفتيان اليافعين/ات للتعبير عن مشاعرهن/هم والشعور بالأمان، والثقة، وتبادل الخبرات والتعلم. بالإضافة إلى تقديم سلسلة من الأنشطة والفعاليات التوعوية والتثقيفية التي تتناول قضايا هامّة مثل الدعم النفسي والاجتماعي، والتربية الإيجابية، ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتعزيز المساواة بين الجنسين. يشارك في هذه الأنشطة مجموعات متنوعة من أولياء الأمور والفتيان والفتيات وذلك في محافظات نابلس، رام الله والبيرة، جنين، طولكرم، طوباس، سلفيت.

تتمحور أنشطة المشروع حول تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، إلى جانب توفير خدمات متخصصة لحماية الأطفال والفتيان والفتيات في المناطق التي تواجه اجتياحات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، بما يضمن لهم بيئة آمنة وصحيّة. ومن خلال التركيز على الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأفراد المتأثرين بالاعتداءات المتكررة، يسعى المشروع إلى تعزيز صمودهم/هن وقدرتهم/هن على تجاوز التحديات.

وفي إطار أنشطة المشروع المنفذة أنشأت الجمعية لجان حماية تقودها النساء في المحافظات المستهدفة، مع تركيز خاص على عضوية النساء الناشطات في منظمات المجتمع المحلي مثل المجالس المحلية واللجان النسوية القاعدية. وضمت لجان الحماية قادة شباب من نشطاء المجتمع، ممن يعملون/ن في مجال حقوق النساء والأطفال، إلى جانب العاملين في مجال حقوق الإنسان. والتركيز على اليافعين/ات فيها والذين يتمتعون بدور فعال في المجتمع، حيث سيتم إشراكهم كأعضاء رئيسيين في معظم أنشطة المشروع، ليكونوا ممثلين عن صوت اليافعين/ات للدفاع عن حقوقهم/ن في الصحة والأمن والحياة اللائقة.

ومن جانبها أكدت منسقة المشروع أ. رنا خليل من جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية أن "المشروع يسعى إلى خلق بيئة تحترم حقوق الجميع، وتعزز مفاهيم المساواة بين الجنسين من خلال تقديم خدمات حيوية تدعم الأفراد نفسياً واجتماعياً، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها تلك المناطق".

يأتي مشروع "تمكين الصمود" الذي تنفذه جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وبالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل، كخطوة هامة نحو حماية النساء والفتيات والفتيان اليافعين/ات في الضفة الغربية من آثار العدوان المتواصل في المناطق المستهدفة.

 

 

اشترك في القائمة البريدية