الإغاثة الزراعية تنظم زيارة إلى بلدة بيت فوريك في ظل تعرضها لهجمات المستوطنين

نظم وفد من جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" زيارة لبلدة بيت فوريك الواقعة في محافظة نابلس، والتي تعاني من تصاعد وتيرة الهجمات الاستيطانية خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تعرضت البلدة لاقتحامات من قبل المستوطينين في مستوطنة "إيتيمار" المقامة على أراضي الجهة الغربية من البلدة، شملت إحراق  عدد من المنازل والغرف الزراعية  وتدمير عدد من السيارات، واستهداف الأراضي الزراعية، معظمها في مناطق تصنف "أ" و"ب".

شملت الزيارة اجتماعاً مع رئيس وأعضاء مجلس بلدي بيت فوريك،  تم خلاله التأكيد على أهمية تفعيل لجان الحماية المجتمعية ضمن خطة مجتمعية شاملة، بهدف مساعدة المجتمع المحلي في مواجهة المخاطر المختلفة ومن ضمنها إعداد الخطط المجتمعية وتعزيز الاستجابة الطارئة لمواطني البلدة وخاصة المناطق القريبة من البؤر الاستيطانية. 

ومن جهتها أشادت البلدية بدور جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" في دعم المزارعين من خلال توفير البيوت البلاستيكية وخط المياة الناقل، وإنشاء خزان المياة لصالح تعزيز البنية التحتية للقطاع الزراعي، مما أدى الى واستمرارية المياه لنحو 40% من السكان على مدار الساعة ، إضافة إلى تزويد المزارعين بالمستلزمات الزراعية التي كان لها الأثر الإيجابي في تمكين المزارعين من جنى ثمار الزيتون خلال الموسم. 

ويولي المجلس البلدي المناطق المهددة  أولوية خاصة من حيث توفير الخدمات العامة للسكان في مقدمتها تطوير المشاريع الزراعية،وذلك ضمن خطة الاستجابة الطارئة والتي تضمنت تخفيض أسعار رسوم الخدمات العامة، كما أكد المجلس البلدي على ضرورة العمل المشترك مع المؤسسات الرسمية والأهلية بغية تعزيز صمود السكان في المناطق المتضررة من الهجمات الاستيطانية.

وبدورها أكدت الإغاثة الزراعية خلال الزيارة الميدانية لمواقع الاعتداءات أن الزيارة  تهدف  للاطلاع على الأضرار وتسليط الضوء على معاناة سكان بيت فوريك من خلال توثيق الانتهاكات والاعتداءات نتيجة للهجمات التي تتعرض لها القرى والبلدات الفلسطينية، وأشارت إلى تفعيل دور لجان الحماية المجتمعية وتعزيز دورها في توثيق هذه الانتهاكات، حيث تقوم الإغاثة الزراعية بدورها في نقل المعاناة من خلال تعزيز نشر الرواية الفلسطينية عبر المنصات الدولية للضغط و مناصرة القضية الفلسطينية.

يذكر أن البلدة شهدت تصاعدًا في الاعتداءات خلال الأشهر الاخيرة، حيث كان يوم 16 تشرين ثاني من العام الحالي  هو الأعنف، إذ أضرمت مجموعات المستوطنين النار في ممتلكات المواطنين واراضيهم، إلا أن التصدي الشعبي من خلال تجمهر المواطنين نجح في إحباط المستوطنين من الاستمرار في تنفيذ اعتداءاتهم.

 

اشترك في القائمة البريدية