في جلسة عقدها ائتلاف أمان: ضرورة ضمان التنسيق بين جميع المؤسسات الأهلية والدولية لضمان تغطية التكايا الخيرية جميع المناطق

رام الله/ غزة: عقد الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان) جلسة نقاش مسودة ورقة بحثية بعنوان: "بيئة النزاهة والشفافية في عمل التكايا الخيرية في قطاع غزة"، هدفت إلى التعرف على واقع عمل التكايا الخيرية التابعة للمؤسسات، وآليات إدارتها في قطاع غزة، إضافة للتحديات التي تواجه عملها، مع تقديم توصيات بهدف تحسين وتجويد بيئة العمل للقائمين عليها.

 

استهلت الجلسة – التي عقدت عبر منصة الزووم- بكلمة من مدير مكتب أمان في قطاع غزة، وائل بعلوشة، والذي أوضح أن التكايا الخيرية المنتشرة أصبحت- على اختلاف أنواعها- بديلاً أساسياً ومُلحّاً في حالة الطوارئ بسبب الحرب والنزوح وتدهور الأوضاع المعيشية، وسد احتياجات المواطنين الطارئة. وأكمل بعلوشة بأن الورقة البحثية اختصت بالتكايا التابعة للمؤسسات على وجه التحديد، وعملت على تحصين بيئة الحوكمة والنزاهة والشفافية في آليات عملها.

جميع ما يرد إلى التكايا الخيرية يجب أن يعامل معاملة إدارة المال العام

استعرضت منسقة الرصد والدراسات هداية شمعون الورقة البحثية، التي أعدتها الباحثة آية المغربي، حيث عددت أنواع التكايا الموجودة، إذ يقوم بعضها على المبادرات الفردية الخاصة، كتلك التابعة لمؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، أو المبادرات الشبابية، كما أن البعض يتبع تجمعات عائلات كبيرة وممتدة، تعتمد في تمويلها على أثرياء العائلة داخل غزة أو خارجها لمساعدة أبناء العائلة، وبعض آخر تابع لمؤسسات أو هيئات، وهي الأكثر انتشاراً، حيث تقوم المؤسسات الأهلية، وفي إطار تدخلاتها على مساعدة المواطنين النازحين، بتقديم خدمة الطعام المجاني. وأكدت الورقة أن جميع ما يرد لهذه التكايا من تمويل أو تبرعات أو هبات، يجب التعامل مع إدارته وإنفاقه معاملة إدارة المال العام، الذي يجب أن يخضع لمعايير النزاهة والشفافية والمساءلة والعدالة في إدارة توزيع الوجبات، بما يضمن وصولها إلى المحتاجين.

أهمية التنسيق والتشبيك بين التكايا الخيرية

خلصت الورقة لبعض الاستنتاجات، على رأسها ضعف التنسيق أو التشبيك بين التكايا المختلفة لمنع ازدواجية التوزيع مطلقاً، حيث تعتمد كل تكية على العمل بشكل منفرد. وقد تم التوصية لمجالس إدارة المؤسسات التي تدير تكايا خيرية، على ضرورة التنسيق بين جميع المؤسسات الأهلية والدولية التي تقوم بتقديم خدمة الطعام المجاني، بهدف تنظيم تواجدها مناطقياً، بحيث تتم تغطية جميع المناطق وشمولها، كذلك ضرورة إتاحة المجال لتقديم شكاوى للحصول على تغذية راجعة تحسن من أداء وفاعلية التكايا الخيرية. إضافة إلى ضرورة إحاطة العاملين فيها بالأسس والقواعد الواجب اتباعها في العمل من منظور تعزيز قيم النزاهة والشفافية والعدالة، واتباع الأصول القانونية في إدارة المخازن وعمليات الجرد.

إنشاء قاعدة بيانات تضبط عمليات التوزيع

ومن باب الشفافية، دعت الورقة لضرورة إنشاء قاعدة بيانات تتضمن التكايا الموجودة كافة، كذلك توعية العاملين بالتكايا بقيم النزاهة، وتعزيز قيم الإيثار والتآخي للمستفيدين والنازحين. وفيما يخص إعمال الرقابة، فقد أوصت الورقة البحثية بتعزيز أعمال الرقابة الداخلية والتفتيش الميداني على التكايا؛ سواء من حيث المخازن ومدى وجود ضبط لها، أو من حيث التوزيع، وإنشاء آلية واضحة لاستقبال الشكاوى والتظلمات المرتبطة بأعمال التكايا، كذلك الانفتاح على المجتمع، وإطلاع الجمهور على حجم عمل التكايا، وإجراء تحديث دوري لقوائم المستفيدين منها، كضمانةٍ لضبط عمليات التوزيع.

اشترك في القائمة البريدية