غزة-نفذت جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية مؤخرا سلسلة من مجموعات الإرشاد الأسرية ، والتي استهدفت الأطفال والامهات في عشر مخيمات ومراكز للإيواء في محافظتي الوسطى والجنوب ، وذلك ضمن مشروع تحسين الحالة النفسية للنساء والأطفال واليافعات في قطاع غزة .
وتتناول هذه الجلسات أنشطة متنوعة , أهمية الترابط بين أفراد الأسرة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها في قطاع غزة ، وطريقة التعامل مع المشاكل لتجاوز العقبات بالإضافة إلى التدرب على العديد من المهارات التي تساهم في تحسين الصحة النفسية
وتحدتث منسقة المشاريع نفين الكفارنة أن الهدف من جلسات الارشاد الأسري هو التخفيف من آثار العدوان بمساعدة الأمهات المتضررات على تعزيز العلاقات الأسرية مع باقي أفراد الأسرة وتنمية مهاراتهن الحياتية من خلال التفريغ النفسي والتعبير عن مشاعرهن وعن أجمل الصفات التي كل منهن تتمتع فيها عن طريق الكتابة والرسم والألعاب التعاونية.
وأشارت إلى هناك العديد من التحديات التي تواجه الأخصائيات خلال عملهن في مخيمات ومراكز الإيواء إلأ أن الاتحاد يسعي بكل ما أوتي من إمكانيات إلى مواصلة العمل من أجل خدمة النساء المتضررات من العدوان وعائلاتهن للوصول إلى وضع نفسي أفضل.
من جهتها نوهت الأخصائية أميرة الطلالقة في جمعية اتحاد لجان المرأة الفلسطينية على أهمية الأرشاد الأسري الذي يركز على تحسين العلاقات الأسرية وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسرة بمساعدة أفراد الأسرة لتفهم الحياة الأسرية وتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري.
وأكدت أن هذه الجلسات تساهم في تحقيق الاستقرار الأسري والتوازن النفسي بالإضافة إلى تعزيز قدرة الأسرة الواحدة على التكيف مع الواقع الصعب بسبب تأثيرات العدوان على كافة مناحي الحياة .
في السياق نفسه أكدت أحدى الأمهات المشاركات في الجلسات :" انا وعيلتي بنستنا يوم الجلسة بفارغ الصبر لأني بحس حالي مبسوطة وبنطلع من الروتين وبنتعلم مهارات جديدة بتخلينا نتحمل وجع الحرب ".
كما نوه طفل أخر يشارك في الجلسات انه أصبح يحب عائلته كثيرا بسبب التمارين التعاونية التي تعلمها خلال الجلسات .