أصدرت شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة اليوم ورقة سياسات قطاعية حول “واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الأوضاع الراهنة" بهدف التعرف على مجمل التحديات التي يواجها الأشخاص ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء استنادا لمعايير الاستجابة الأساسية في أوقات الطوارئ والحروب والكوارث، والوقوف على الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترات النزوح واللجوء والإقامة في مراكز الايواء.
تشير الورقة إلى أن الأشخاص ذوو الإعاقة في قطاع غزة يعانون من ظروف صعبة جدا ما قبل الحرب، حيث يكافحون من أجل الوصول إلى احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والشراب والملبس والرعاية الصحية وخدمات الإغاثة والتعليم، ويتفاقم هذا التحدي خلال فترات الطوارئ على قطاع غزة. ولعل النساء ذوات الإعاقة يواجهن تحديات مضاعفة خلال الحرب، خصوصاً مع انعدام المستلزمات الصحية الخاصة بهن، يضاف إلى ذلك النقص الحاد في متطلبات الدمج، والازدحام الشديد داخل مراكز النزوح، ووجود بعض النساء في الخيام على الرمل وحاجتهن للوصول للحمامات والتي في معظمها غير مواءمة
تؤكد الورقة أن الأشخاص ذوي الإعاقة يعانون بشكل كبير خلال الأزمات والكوارث والحروب، حيث تتفاقم تحدياتهم اليومية وتتحول إلى صعوبات جمة تهدد حياتهم واستقلاليتهم واعتمادهم على ذاتهم. لقد كان لتدمير البنية التحتية أثرا جسيما على الأشخاص ذوي الإعاقة حيث حد من وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والمأوى، كما أدى انهيار الطرق إلى زيادة صعوبة تنقلهم إلى أماكن آمنة.تشير الورقة إلى أن الأشخاص ذوو الإعاقة يجدون أنفسهم مستبعدين من عمليات التخطيط والاستجابة للطوارئ، مما يعزز شعورهم بالعزلة ويؤدي إلى تدهور حالتهم النفسية والاجتماعية. ففي ظل هذه الظروف الصعبة، ويصبحون في أمس الحاجة إلى الدعم والرعاية المتخصصة لضمان سلامتهم وحقوقهم، وهي مسؤولية يجب أن تتبناها الجهات المعنية بشكل جدي وفوري.
وخلصت الورقة إلى جملة من التوصيات منها، بتضمين الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات التي تمثلهم في عمليات التخطيط واتخاذ القرار لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل مناسب. وتقديم خدمات إغاثية أكثر تخصصا لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة مثل مواءمة الأطعمة المقدمة لهم، توفير الفيتامينات والأدوية الخاصة بهم، توفير أدوات مساعدة وأجهزة موائمة لهم من خلال المشاريع والبرامج التي تمولها المؤسسات الدولية.