تدين منظمة أكشن إيد الحظر المفروض على أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في إسرائيل، والذي أقره الكنيست والذي يعطل قدرة الوكالة على تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وتحدث المدير العام لمنظمة أكشن إيد في فلسطين، جميل سوالمة: "إن هذا الحظر المفروض على عمل الأونروا المنقذ للحياة هو هجوم متهور على المساعدات الإنسانية والذي سيكلف حياة عدد لا يحصى من الفلسطينيين. إننا ندين بشدة هذا القانون ونتضامن مع الأونروا، التي لا يمكن المبالغة في تقدير دورها الأساسي في دعم الملايين من اللاجئين الفلسطينيين. إن هذه الخطوة المشينة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية ستؤدي إلى تفكيك العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة، وقطع شريان الحياة الحيوي لملايين الفلسطينيين الذين أصبحت حياتهم جحيمًا لا يُطاق".
لا يوجد بديل عملي للأونروا بتفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ إذ توفر المنظمة خدمات حيوية، مثل التعليم والرعاية الصحية والدعم الاجتماعي، لملايين الفلسطينيين الذين يعتمدون على هذه الخدمات من أجل بقائهم اليومي. إن تمزيق ولاية الأونروا لا يشكل إهانة لقيم التعددية فحسب، بل يشكل أيضًا سابقة خطيرة ذات آثار عالمية.
لقد تم تمرير هذا التصويت وسط القصف المستمر لغزة من قبل القوات الإسرائيلية، التي تواصل مهاجمة المناطق المأهولة بالسكان، مما أدى إلى القتل الجماعي للفلسطينيين، ومحو آخر المستشفيات المتبقية في غزة، وتهجير مئات الآلاف من الأشخاص قسرًا. بدلاً من الضغط على إسرائيل لإنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وقف زعماء العالم موقف المتفرج بصمت وسمحوا لإسرائيل بتجريم المساعدات الإنسانية. إننا نطالب زعماء العالم بالوقوف ضد تصرفات إسرائيل غير القانونية واستخدام كافة الوسائل المتاحة لمنع تطبيق هذا التشريع المخزي.