مركز شؤون المرأة ينظم لقاء حوراي حول "أوضاع النساء والفتيات وكبيرات السن من ذوات الإعاقة" لرصد وتقييم الوضع الإنساني خلال الحرب

نظم مركز شؤون المرأة في قطاع غزة لقاء حواري عبر تقنية الزوم لمناقشة أوضاع النساء والفتيات وكبيرات السن من ذوات الإعاقة، والتحديات التي تواجههن في ظل الحرب المستمرة على قطاع غزة (منذ السابع من أكتوبر 2023)، للوصول إلى توصيات وآليات تفادي المخاطر التي تواجه النساء والفتيات كبيرات السن من ذوات الإعاقة، بالإضافة إلى رصد الانتهاكات التي تعرضن لها خلال فترات النزوح واللجوء خلال العدوان، بحضور عدد من ممثلي/ات المؤسسات الأهلية والدولية.

وقالت أ. آمال صيام، مدير مركز شون المرأة: "أعد المركز مجموعة من الأوراق البحثية حول تأثير الحرب على نساء ذوات الإعاقة وعلى المطلقات والأرامل ومريضات السرطان والفتيات المراهقات، بالإضافة إلى إعداد ورقة بحثية حول المنظمات الأهلية في قطاع غزة في ظل الحرب".

كما شكرت صيام الباحثين/ات لقدرتهم/ن على إعداد هذه الأوراق في ظل الظروف الصعبة المتمثلة في النزوح المستمر وشح الموارد وعدم توفر الكهرباء والانترنت الدائم.

في السياق ذاته ناقش د. إياد الكرنز، مدير جمعية نجوم الأمل لتمكين النساء والفتيات ذوات الإعاقة، معد الورقة البحثية التي وثقت الأثمان التي تدفعها النساء ذوات الإعاقة جراء الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة وغياب استراتيجيات فاعلة للتعامل مع احتياجات النساء والفتيات ذوات الإعاقة وأسرهن خلال فترات الحرب والطوارئ على تفاقم أوضاعهن الإنسانية والصحية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية، مما أدى إلى تفاقم مشكلاتهن في ظل غياب المفهوم المستدام والشامل والموائم المستند على المفهوم الحقوقي والتنموي، بالإضافة إلى غياب خطط الطوارئ التي تضمن حمايتهن في أوقات الحروب والطوارئ.

كما أشارت هذه الورقة إلى نتائج ومخرجات عديدة أهمها، اضطرار قرابة 90% من النساء والفتيات وكبار السن من ذوات الإعاقة إلى النزوح عن منازلهم بسبب الاعتداء الحربي الإسرائيلي على القطاع، النساء والفتيات اضطررن لترك أدواتهن المساعدة وخاصة ذوات الإعاقة الحركية، وذلك بسبب عدم قدرتهن على حملها أو السير بها في ظل الركام، في الشوارع المدمرة، وعدم إتاحة الوقت المناسب للإخلاء، وزيادة عزلة هذه الفئة بسبب محدودية الوصول للمعلومات أثناء الحرب، وحرمن من الحق في الوصول إلى المعلومة في ظل الحرب المستمرة، بالإضافة إلى تدمير الشوارع والطرقات والمباني الحكومية والمؤسسات المجتمعية والجامعات، الذي فاقم مشاكل النساء والفتيات ذوات الإعاقة، وحد من قدرتهم على الوصول للخدمات الأساسية مثل الصحة ومراكز الإيواء، ونقص الخدمات الصحية لتلك الفئة وحرمهن من الحصول على فرص متكافئة في الأودية والعلاج والدعم النفسي.

ومن ضمن النتائج والمخرجات التهميش وغياب فرص المتساوية، حيث يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة، وخاصة النساء والفتيات وكبيرات السن، تحديات كبيرة في الوصول إلى الخدمات العامة أثناء الحروب والطوارئ، حيث تقل فرصهن في الحصول على احتياجاتهن بسبب عدم تدريب العاملين في مراكز الإيواء وغياب التجهيزات المناسبة، لعدم توفر نظام توزيع يراعي احتياجاتهن وخصوصياتهن، مما يزيد من التهميش ويعزز التفاوت في الفرص المتاحة لهن، و تفاقم الحرب الصدمات النفسية التي تعاني منها النساء والفتيات ذوات الإعاقة، حيث يزداد شعورهن بالخوف والعزلة بسبب صعوبة وصولهن إلى المعلومات والخدمات النفسية في الوقت المناسب، حيث تزداد الصعوبات لدى المتزوجات، اللواتي يواجهن تحديات في رعاية أطفالهن المتأثرين بالصدمات النفسية.

وكما أوصت هذه الورقة البحثية بحملة توصيات نوعية أهمها، ضرورة تلبية احتياجات النساء والفتيات وكبيرات السن ذوات الإعاقة وفقًا للمعايير الإنسانية في مراكز الإيواء، مع تضمينهن في خدمات المياه، الغذاء، الصحة، الحماية والإيواء، وضرورة فتح حوار مع المنظمات المعنية بحقوق ذوي الإعاقة لوضع خطط طوارئ مشتركة، وضمان احترام خصوصيتهن وتوفير بيئات موائمة لاحتياجاتهن، بالإضافة إلى تطوير نظام تحويلات بين المنظمات لضمان وصول ذوات الإعاقة للخدمات، وإشراكهن في لجان الإعمار لأخذ احتياجاتهن بعين الاعتبار، و ضرورة توفير احتياطي من الأدوات المساعدة والمواد الغير غذائية بهدف استخدامه في حالات الطوارئ، وتدريب الأهالي وتطوير قدراتهم على الرعاية الذاتية لهم ولأبنائهم من الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على تدريب الأهالي على آليات التدخل والتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وآليات الإيواء والإخلاء خلال الحروب والأزمات، والعمل على تعزيز التشبيك ويناء الثقة بين المنظمات الدولية والمحلية والقطاع الحكومي لتسهيل عمليات التدخل وتبادل المعلومات في المستقبل،

اشترك في القائمة البريدية