عقد الاتحاد العام للمراكز الثقافية ورشة تعريفية لعدد من المؤسسات الأعضاء ضمن مشروع "المواطن أولاً، والذى يهدف لتمكين المجتمع المدني الفلسطيني من لعب دورٍ بارز وجعله قوة فاعلة من أجل الإصلاح الاجتماعي، والاقتصادي والسياسي عبر تعزيز عملية وثقافة المساءلة في المجتمع الفلسطيني، بما يشمل تعزيز أدوار كل من المجتمع المدني والفاعلين الاجتماعيين بالإضافة لحاملي المسئولية عبر تحسين استجاباتهم لمطالب جماهيرهم من المواطنين أصحاب الحقوق؛ وتمكينهم من الإيفاء بمسؤولياتهم والتزاماتهم بصفتهم أصحاب الواجب؛ حيث أن المشروع تم تصميمه وبنائه بالاعتماد على النهج القائم على الحقوق.
حيث رحب الأستاذ يسري درويش رئيس الاتحاد بالحضور الكريم من المؤسسات والجمعيات الثقافية، موضحًا أن مشروع المواطن أولاً سيقدم منح مبادرات لعشر مؤسسات ثقافية على امتداد محافظات قطاع غزة ضمن معايير وشروط خاصة بالمشروع، حيث سيتم تنفيذ عشرة مبادرات تتمحور حول تمكين المجتمع المدني الفلسطيني من لعب دورٍ بارز وجعله قوة فاعلة من أجل الإصلاح الاجتماعي.
موضحًا أن هذا المشروع ينفذ في ظروف استثنائية ونحن نتعرض لحرب الإبادة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وبرغم هذه الظروف الصعبة إلا أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية مستمر في دوره الرئيسي، ويعمل على تقديم الدعم والإسناد لهذه المؤسسات حتى تنمو بالمجتمع الفلسطيني، اضافة الى دور الاتحاد في دعم بيئة الثقافة والفنون وجمع العمل الثقافي فيما بين المؤسسات، بهدف احداث التغيير الاجتماعي والسياسي بما يحقق ويعزز القيم الوطنية القائمة على الحقوق في اقامة الدولة المستقلة الديمقراطية الحافظة لكرامة كل مواطنيها.
من جانبه قدم الأستاذ ماهر عيسى المدير التنفيذي لمركز دراسات المجتمع المدني Civitas عرضًا تفصيليًا عن المشروع وأهم القضايا التي يمكن أن تعمل عليها المؤسسات الحاصلة على منحة المشروع مثل الرقابة والمناصرة وأوراق السياسات وكل ما يمكن العمل عليه من خلال استخدام الفنون لإحداث تغيير مجتمعي حقيقي.
يذكر أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية حصل على منحة ضمن إطار مشروع "المواطن أولاً"، والممول من قبل الاتحاد الأوروبي بالشراكة بين "سيفيتاس" و "جمعية الخريجات الجامعيات بقطاع غـــزة" مع "مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات" بالضفة الغربية.