مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء الموافق 10 أيلول/ سبتمبر 2024، مجزرة جديدة بحق المدنيين الفلسطينيين في منطقة مواصى خانيونس بالقرب من مسجد عثمان بن عفان خلف المستشفى البريطاني الميداني حيث قامت الطائرات الحربية عند الساعة 01:30 بعد منتصف الليل بقصف خيام النازحين المكونة من القماش والخشب ب (5) صواريخ حربية بشكل مباشر حسب المعلومات المتوفرة لدى الجهات الصحية، أدى هذا الهجوم العسكري إلى استشهاد أكثر من (40) فلسطيني من بينهم (15 طفل) و (10 سيدات) وإصابة ما يزيد عن (60) مواطن ، وقد وجد عدد من الشهداء مدفون تحت الرمال وفي حفر تقدر بـ 9 أمتار داخل الأرض نتيجة الصواريخ التي أطلقها الاحتلال.
يشار إلى ان الاحتلال اعتبر هذه المناطق المستهدفة تدخل ضمن نطاق المناطق الأمنة والإنسانية وطالب المدنيين الفلسطينيين بالتوجه إليها حفاظاً على أرواحهم ولكن طائرات الاحتلال لاحقتهم في المناطق الأمنة واستهدفتهم مما يؤكد عدم وجود أي مكان أمن في قطاع غزة.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان ترى إن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي للمجازر يتزايد نتيجة صمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وتخاذلها تجاه محاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على ارتكبها للجرائم، وعليه فإن مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تطالب المجتمع الدولي بالخروج عن حالة الصمت المريب والضغط على الاحتلال لوقف عدوانه وجريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة ، تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجريمة، كما تطالب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بضرورة اصدار مذكرات اعتقال ضد قادة دولة الاحتلال الإسرائيلي وملاحقتهم ومحاسبتهم على جرائمهم المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.