مؤسسات حقوق الإنسان: الاحتلال يواصل قصف المنازل على رؤوس ساكنيها ويمعن بارتكاب الإبادة الجماعية في قطاع غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، عبر الجو والبر والبحر، لليوم 339 على التوالي بما في ذلك قصف المنازل وتجمعات النازحين وخيامهم دون إنذار مسبق، وارتكاب جرائم قتل جماعي وتهجير السكان، وتنفيذ عمليات تدمير واسعة للمنازل والمباني والبنى التحتية، مع تعاظم معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات، في استمرار لجريمة الإبادة الجماعية في غزة.

وضمن سياق أوسع من الجرائم، تمكن باحثونا من رصد عدد من الجرائم والانتهاكات الخطيرة خلال المدة من 5-8 سبتمبر/أيلول الجاري، على النحو الآتي:

الخميس، 5 سبتمبر/أيلول 2024

في حوالي الساعة 08:55، قصفت طائرات الاحتلال مجموعة من السكان في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 3 منهم.

في حوالي الساعة 12:10، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية للزميل إيهاب مروان كمال فيصل، وهو مساعد إداري في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، على رؤوس ساكنيها، مما أدى إلى إصابته وزوجته وطفلتيهما، واستشهاد شقيقي زوجته وأحدهما طفل، في مدينة غزة. (المزيد من التفاصيل في هذا البيان).

في حوالي الساعة 13:57، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان، في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة 3 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 18:45، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة وردة بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان وهو عبد القادر حسن عبد القادر وردة، 35 عاماً، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 19:00، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان شرق مخيم المغازي بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد الطفل عبد الله وصفى محمد أبو جلال، 13 عاماً، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 22:10، قصفت طائرات الاحتلال بصاروخ، شارع شبير في خان يونس، ما أدى إلى أضرار في الشارع، وإصابة أحد السكان بجروح.

خلال هذا اليوم انتشلت جثامين 6 شهداء من مدينة رفح بعد قتلهم من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلوا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

الجمعة، 6 سبتمبر/أيلول 2024

في حوالي الساعة 00:05، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة راضي في حي الزيتون، جنوب مدينة غزة. أسفر ذلك عن استشهاد 6 من السكان وإصابة 5 آخرين بجروح. والشهداء هم: نائلة علي راضي وأولادها، شذى وأحمد نايف راضي، وطفلي أحمد، نايف ونائلة، إضافة إلى آلاء نظير النفار.

في حوالي الساعة 02:33، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الحداد محيط المستشفى الميداني الأردني، في حي تل الهوا، في مدينة غزة. أسفر ذلك عن استشهاد 3 من السكان بينهم سيدة وابنتها، وإصابة 3 آخرين أحدهم طفل انتشلوا من تحت الأنقاض، ولا يزال اثنان تحت الركام.

في حوالي الساعة 12:30، قصفت قوات الاحتلال بقذائف مدفعية أرض أبو مهادي التي يوجد بها خيام النازحين غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 منهم، هم: سيدتان وطفلتان كانوا يجلسون بجانب خيامهم، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 12:40، قصفت طائرات الاحتلال تجمعًا للسكان، في محيط مسجد بدر في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان.

في حوالي الساعة 13:30، قصفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة ياسين في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من السكان، بينهم سيدة وطفلان.

في حوالي الساعة 16:15، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية في الطابق الثالث لمنزل عائلة قنديل شمال عمارة جاسر في مدينة خان يونس. أسفر القصف عن استشهاد 6 من السكان، منهم امرأتان، وطفلان. بين الشهداء أربعة أشقاء ونجل أحدهم. كما أصيب 10 آخرون بجروح. والشهداء هم: ميسر محمد علي السيد، 65 عاماً، ومروة يوسف درويش قنديل، 27 عاماً، وأشقائها كارم، 24 عاماً، ومنى، 16 عاماً، وأسامة، 31 عاماً، وطفله يوسف، عام واحد.

في حوالي الساعة 17:25، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الجدي في بلوك 2 بمخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدمير المنزل.

في حوالي الساعة 18:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة شحادة في محيط أرض أبو سليم غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 6 من السكان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 21:00، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة جرغون في منطقة قاع القرين جنوب شرق خان يونس، ما أدى إلى استشهاد سيدتين هما: نهى أحمد محمد جرغون، 38 عاماً، وهديل جهاد أحمد بربخ، 27 عاماً، فيما أصيب آخرون نقلوا إلى مستشفى مجمع ناصر الطبي بخان يونس، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.

خلال هذا اليوم، انتشل جثمانا شهيدين أحدهما سيدة من مدينة رفح بعد قتلهما من قوات الاحتلال في استهدافات سابقة ونقلا إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس.

السبت، 7 سبتمبر/أيلول 2024

في حوالي الساعة 00:00، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة حليمة السعدية، التي تأوي نازحين، في جباليا النزلة شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان وإصابة 19 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 03:00، قصفت طائرات الاحتلال شقة سكنية لعائلة عيد تقع في الطابق الثاني من برج همام على مدخل مخيم البريج بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 4 من سكانها، بينهم سيدة وطفلان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 08:00، أطلقت قوات الاحتلال العديد من قذائف المدفعية عشوائيا نحو المنازل والشوارع في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، ما أدى إلى إصابة 40 مدنياً بينهم عدد من الأطفال.

في حوالي الساعة 08:30، قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من السكان في حي خربة العدس في مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحمد زياد مصطفى أبو رمضان، 30 عاماً، وإصابة آخر بجراح خطيرة.

في حوالي الساعة 08:50، قصفت طائرات الاحتلال تجمعا للسكان بمنطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 5 من السكان، أحدهم طفل، وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 10:00، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في حي مصبح شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

في حوالي الساعة 13:00، أطلقت طائرة مسيرة إسرائيلية صاروخا تجاه مجموعة من السكان قرب مدرسة الفردوس في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد السكان، وإصابة 4 آخرين بجروح مختلفة.

في حوالي الساعة 13:40، وصل جثمان بهاء سهيل أحمد حمودة، 31 عاماً، لمستشفى العودة بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، بعد انتشاله من على جسر وادي غزة غرب نفس المخيم، إثر إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال في وقت سابق من اليوم.

في حوالي الساعة 14:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة راضي بالمخيم الجديد بمخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى إلى تدمير المنزل وإصابة عدد من المارة في الطريق.

في حوالي الساعة 15:35، قصفت طائرات الاحتلال مدرسة عمرو ابن العاص، التي تأوي نازحين، في حي الشيخ رضوان، شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة 25 آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 15:50، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عيد في شارع المحكمة القديم شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد 6 من السكان، بينهم 3 سيدات وطفلان، وإصابة آخرين، ولا يزال عدد من المواطنين تحت الأنقاض.

في حوالي الساعة 21:50، قصفت طائرات الاحتلال شاليه الدنف شمال مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لتدميره.

خلال هذا اليوم، نفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير للمنازل والمباني شرقي حي الزيتون جنوب مدينة غزة الذي تتوغل فيه منذ عدة أيام.

الأحد، 7 سبتمبر/أيلول 2024

في حوالي الساعة 02:20، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة مرسي في منطقة العلمي في مخيم جباليا، شمال غزة، ما أدى إلى استشهاد خمسة من السكان، منهم سيدة وطفلان، وإصابة آخرين بجروح. والشهداء هم: نائب مدير الدفاع المدني بمحافظة الشمال محمد عبد الحي مرسي، ووالدته واثنين من أبنائه أحدهما طفل، إضافة لطفل آخر من العائلة.

في حوالي الساعة 14:42، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة الفاخوري في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 4 من السكان وإصابة آخرين.

في حوالي الساعة 16:00، قصفت طائرات الاحتلال 3 منازل لعائلة إصليح ومعمر، في حي المنارة جنوب شرق خان يونس، بعد إنذارهم بإخلائها. أسفر القصف عن تدمير المنازل كليا وإلحاق دمار كبير بعدد من المنازل المجاورة، واستشهاد السيدة ولاء فتحي سالم البشيتي، 39 عاماً، وطفلتها ميرا نظمي أحمد البشيتي، 8 أعوام، وإصابة آخرين من سكان المنازل المجاورة وصفت جراحهم بالطفيفة.

في حوالي 16:00، وصل جثمانا شهيدين إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بعد استهدافهما من قوات الاحتلال في بلدة الشوكة، شرق مدينة رفح في وقت سابق من اليوم.

في حوالي الساعة 20:00، أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية عن توقف خدمات الإنترنت المنزلي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، “بسبب العدوان المستمر”.

في حوالي الساعة 21:00، قصفت قوات الاحتلال منزلا في حي التفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد الطفلة لارا المبيض، 1.5 عام، وإصابة آخرين بجروح.

في حوالي الساعة 23:15، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو هويشل بمنطقة الدعوة شمال شرق مخيم النصيرات بالمحافظة الوسطى، ما أدى لاستشهاد ثلاث نساء وإصابة 5 من السكان بينهم طفلتان.

وأفاد باحثونا، أن قوات الاحتلال كثفت في الأيام الماضية تدمير المنازل والأراضي شرقي حي الزيتون جنوب مدينة غزة، حيث تواصل تلك القوات تنفيذ هجوم بري في المنطقة منذ 16 يومًا، وعلى امتداد ممر “نتساريم” الذي سيطرت عليه ووسعته وأقامت فيه نقاط مراقبة وأبنية مختلفة، حيث تعمل على زيادة مساحة المنطقة العازلة المحاذية للطريق لتصل إلى عدة كيلومترات جنوب مدينة غزة.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها عبر الجو والبر والبحر، على جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك المناطق التي أعلنتها مناطق آمنة وإنسانية، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية. وتواصل قوات الاحتلال تدمير المنازل والمربعات السكنية والمنشآت خاصة في عدة مواقع تتمركز فيها قوات الاحتلال في رفح وغزة. كما تتواصل معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات بسبب تفشي المجاعة في شمال القطاع.

تجدد مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ومركز الميزان، ومؤسسة الحق، تأكيدها أن استمرار إسرائيل في عدوانها وتجاهلها المطالبات بوقف جريمة الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي، والتي سمحت بتكريس سياسة الإفلات من العقاب، فضلاً عن التواطؤ في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وتؤكد مؤسساتنا أن هذا الصمت الدولي الرسمي واستمرار تزويد دولة الاحتلال بالسلاح لاستخدامه في قتل وسحق الفلسطينيين/ات وتدمير كل مقومات الحياة هو تواطؤ مع الجرائم الخطيرة المرتكبة بحق شعبنا. وبناءً عليه، نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية ووضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مسؤوليها عن ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الابادة الجماعية.

وندعو المجتمع الدولي إلى التحرك الجاد لإجبار دولة الاحتلال على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ووقف ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق القادة الاسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر، جريمة الإبادة الجماعية.

اشترك في القائمة البريدية