شبكة المنظمات الأهلية تصدر ورقة حقائق بعنوان “بنوك الدم في قطاع غزة: تحديات وخدمات في ظل العدوان الإسرائيلي”

 

أصدر القطاع الصحي بشبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة اليوم ورقة حقائق بعنوان “بنوك الدم في قطاع غزة: تحديات وخدمات في ظل العدوان” بهدف تسليط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه منظومة بنوك الدم والخدمات التي تقدمها في ظل العدوان المستمر على القطاع.

تشير الورقة إلى أن بنوك الدم تلعب دورًا أساسيًا في النظام الصحي في قطاع غزة، حيث تسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى والجرحى من خلال توفير الدم الآمن والمناسب. وحيث أن الضغط على النظام الصحي قد زاد مع استمرار الحرب على قطاع غزة وارتفاع عدد الجرحى إلى أكثر من 90,257 جريحًا، وعدد الشهداء إلى أكثر من 39,145 شهيدًا، مما جعل هناك حاجة لتوفير وحدات دم آمن بشكل مستمر.

تؤكد الورقة أن قطاع غزة يحتاج سنويًا ما معدله 35,000-40,000 وحدة دم في الظروف الطبيعية، ويتضاعف هذا المعدل بشكل كبير خلال حالات الطوارئ. وفي ظل هذه الأزمة المتزايدة، تعجز منظومة بنوك الدم عن تلبية هذه الحاجة نتيجة للتحديات التي تعيق قدرتها على جمع وتخزين وتوزيع الدم بطرق صحية مناسبة.

"تُعاني جمعية بنك الدم المركزي في قطاع غزة من نقص حاد في الموارد الأساسية من الأجهزة والمستلزمات الطبية الضرورية لسحب وحفظ ونقل ومعالجة الدم، بما في ذلك أكياس الدم الخاصة بالتبرع، والتحاليل الخاصة بسلامة الدم من الفيروسات والجراثيم المعدية، والوقود اللازم لتشغيل مولدات الطاقة بعد تدمير ألواح الطاقة الشمسية بفعل القصف. وتعرضت مقرات الجمعية للتدمير الكامل في مدينتي خانيونس ورفح، وللتدمير الجزئي في مدينة غزة، مما زاد من صعوبة تقديم الخدمات بشكل فعال" كما أشار ناهض أبو عاصي، عضو مجلس إدارة جمعية بنك الدم المركزي بقطاع غزة

وتحذر الورقة أنه في ظل عدم توفر الموارد المطلوبة لتعزيز حملات التبرع بالدم، فإن منظومة بنوك الدم تواجه صعوبات جسيمة في تأمين وتوفير الدم المناسب وسبل نقله، مما يعرض حياة العديد من المرضى والجرحى للخطر. وحذّر مجمع ناصر الطبي من أنه في حال عدم توفر الوقود، وما ينتج عنه من انقطاع في الكهرباء، سيضطر المجمع لإتلاف جميع وحدات الدم المتوفرة، والتي يجب تخزينها في حرارة تتراوح بين 2 و8 درجات مئوية. وأدى ذلك إلى نقص حاد في مخزون الدم، مما دفع المجمع لإطلاق نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم في محاولة لسد العجز الطارئ وإنقاذ الأرواح.

ورغم كل التحديات، نجحت جمعية بنك الدم المركزي في تنظيم 22 حملة تبرع بالدم في مراكز الإيواء خلال شهري مايو ويونيو، جمعت خلالها 807 وحدة دم تم تسليمها لمستشفيات ناصر وشهداء الأقصى والشفاء والأهلي. وأكدت الجمعية أن هذه الكمية غير كافية، موضحةً أن تدهور الحالة الصحية للمواطنين بسبب حالة المجاعة وسوء التغذية والنزوح المتكرر يعوق جمع الدم بشكل مستمر.

وفي ضوء هذه التحديات الجمة، يدعو القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية إلى تكثيف الجهود لدعم منظومة بنوك الدم في قطاع غزة، وتوفير المستلزمات والمواد والأجهزة الطبية الضرورية، وإدخال الوقود اللازم لتشغيلها وضمان نقل الدم وحفظه بشكل سليم وفقًا للمعايير، ولتقديم الرعاية الصحية الطارئة. كما يدعو القطاع الصحي إلى إرسال وحدات دم سليمة وفقًا للمعايير المناسبة في ظل حالة المجاعة في قطاع غزة، وتنظيم حملات تبرع واسعة النطاق لضمان توفر وحدات الدم المطلوبة وإنقاذ حياة العديد من الجرحى والمصابين. وتؤكد الورقة أن رسائل الاستغاثة التي يطلقها العاملون في القطاع الصحي تعكس الواقع المرير الذي يعيشه سكان غزة، وتدعو الجميع إلى المساهمة في إنقاذ ما يمكن إنقاذه لإعادة إنعاش القطاع الصحي عامة وبنوك الدم خاصة.

لقراءة الورقة كاملة:            بنك الدم في قطاع غزة – تحديات وخدمات رغم العدوان           

 

اشترك في القائمة البريدية