مؤسسات حقوق الإنسان: خلال أيام عيد الأضحى، واصل الاحتلال قصف المنازل وارتكاب جرائم القتل الجماعي في قطاع غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجومها العسكري الواسع على قطاع غزة، بما في ذلك قصف المنازل على رؤوس ساكنيها، وارتكاب جرائم قتل جماعي، في إمعان على ارتكاب جريمة الإبادة الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في غزة. واستمرت قوات الاحتلال في ارتكاب جرائم القصف خلال أيام عيد الأضحى الذي حرم سكان القطاع من أي مظاهر له بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وترى مؤسساتنا، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، مركز الميزان، ومؤسسة الحق، أن استمرار إسرائيل في عدوانها لليوم الـ 258 على التوالي وتجاهلها المطالبات بوقف الإبادة الجماعية في غزة، هو نتيجة لاستمرار سياسة الإفلات من العقاب ونتيجة الحصانة التي توفرها بعض دول العالم الغربي المتواطئة في الانتهاكات الخطيرة بحق الشعب الفلسطيني من خلال تزويدها قوات الاحتلال بالسلاح والذخائر إلى جانب الدعم السياسي.

وضمن سلسلة جرائم واسعة، كان أبرزها خلال المدة بين 13-19 يونيو/حزيران الجاري، وفق ما وثقه باحثونا ما يلي:

في حوالي الساعة 19:40 مساء الأربعاء 19 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرات مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب ميدان التنور في شارع صلاح الدين شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 12 منهم وإصابة آخرين بجروح مختلفة. 

في حوالي الساعة 12:00 منتصف ليل الأربعاء، قصفت قوات الاحتلال خيام النازحين في منطقة المواصي شمال غرب مدينة رفح، ما أدى إلى اشتعال النيران في بعضها واستشهاد 7 من سكانها من عائلة واحدة (أبو عمرة). كما أصيب آخرون بجروح وحروق مختلفة.

في حوالي الساعة 13:15 مساء الثلاثاء 18 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان أمام جامعة القدس المفتوحة في الحي السعودي غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم وإصابة اثنين بجراح خطيرة.

في حوالي الساعة 19:30 مساء الاثنين، 17 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرات مسيرة إسرائيلية مجموعة من التجار وعناصر تأمين الشاحنات التجارية في بلدة الشوكة شرق مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 8 منهم، بينهم 3 أشقاء، وإصابة آخرين بجروح مختلفة. 

في حوالي الساعة 9:00 صباح اليوم نفسه، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان قرب ميدان خربة العدس في مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم.

في اليوم نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة خليفة في تل السلطان غرب رفح، ما أدى إلى استشهاد أحد سكانه، وإصابة شقيقه بجراح متوسطة.

في حوالي الساعة 5:00 مساء الأحد 16 يونيو/حزيران الجاري، قصف طائرات الاحتلال بصاروخ واحد منزلا لعائلة الخطيب في مخيم البريج وسط قطاع غزة، دون إنذار مسبق. أسفر ذلك عن تدمير المنزل المكون من طابقين واستشهاد 8 من ساكنيه، منهم امرأة و6 أطفال، بينهم شقيقان وإصابة 11 آخرين من المارة وجيران المنزل.

في حوالي الساعة 4:00 فجر اليوم نفسه، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد أحدهم.

في يوم السبت 15 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في بلدة النصر شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد شقيقين من عائلة أبو ماشي.

في اليوم نفسه، أسفر القصف الإسرائيلي على مخيم الشابورة في رفح عن استشهاد ثلاثة من السكان، فيما انتشلت جثامين أربعة شهداء جراء قصف إسرائيلي سابق على حي الجنينة ووسط مدينة رفح.

في حوالي الساعة 11:00 صباح الجمعة 14 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في الحي السعودي غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بجروح.

في اليوم نفسه، أسفر إطلاق نار من قوات الاحتلال وطائرة كواد كابتر تجاه سكان في رفح عن استشهاد اثنين منهم، أحدهما في بلدة الشوكة والآخر في مخيم الشابورة في رفح.

صباح اليوم نفسه، أسفر إطلاق نار من زوارق الاحتلال الحربية عن استشهاد الصيادين عبد المعطي رامي الهبيل وعمه محمد عبد المعطي الهبيل خلال عملهم في البحر قبالة خانيونس.

في حوالي الساعة 21:00 مساء الخميس 13 يونيو/حزيران الجاري، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية مجموعة من السكان في تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد اثنين منهم.

في حوالي الساعة 20:00 مساء اليوم نفسه، قصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب مينة غزة، على رؤوس ساكنيه دون إنذار مسبق، ما أدى إلى استشهاد امرأتان وطفلة، من عائلة عودة، وإصابة خمسة آخرين هم 4 أطفال وامرأة.

ووفق آخر تحديث صادر عن وزارة الصحة، ظهر اليوم الخميس، 20 يونيو/حزيران 2024، ارتفعت حصيلة الهجوم الإسرائيلي إلى 37،431 شهيدًا، و85،653 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وحتى وقت إعداد هذا البيان، تواصل قوات الاحتلال قصفها الجوي والبري والبحري على جميع أنحاء قطاع غزة، ما يُوقع مزيداً من الضحايا ويتسبب بتدمير المباني والبنى التحتية، مع استمرار معاناة مئات آلاف النازحين والنازحات جراء انعدام مقومات الحياة والتوقف شبه التام لإدخال المساعدات وانهيار النظام الصحي.

نجدد دعوتنا للمجتمع الدولي لإجبار إسرائيل على وقف جريمة الإبادة الجماعية، وفرض وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإلزامها بالامتثال لقرارات محكمة العدل الدولية التي فرضت تدابير مؤقتة لمنع ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

وندعو المحكمة الجنائية الدولية للإسراع في تحقيقاتها وإصدار مذكرات اعتقال بحق المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والجريمة الأخطر الإبادة الجماعية.

 كما نطالب الدول الأطراف الثالثة بالالتزام بمسؤوليتها القانونية لوضع حد لحصانة دولة الاحتلال وذلك من خلال وقف تزويد إسرائيل بالسلاح والذخيرة، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية. 

اشترك في القائمة البريدية