ضمن سلسلة اللقاءات الميدانية التي يعقدها طاقم شؤون المرأة وبالشراكة مع مؤسسة فريرديش ايبرت الألمانية، وتحت عنوان تنظيم النساء في الأزمات الهادفة بشكل أساسي لفحص احتياجات النساء الأكثر إلحاحاً والعمل على وضع خطط أولية تساهم في تنظيم النساء وقدراتهن ودعم مشاركتهن في لجان الطوارئ والإسناد.
ضمّ اللقاء عدد من الناشطات المجتمعيات خصوصاً معلمات ومديرات المدارس وطالبات جامعيات، حيث تركز الحديث عن التحديات التي تواجه التعليم في المدارس والجامعات، والأثر البائن لزيادة الأعباء الاقتصادية في تنقل الطالبات الجامعيات، مع زيادة إشكاليات التعليم عن بعد وعدم قدرة بعض الطلبة على الانضمام للتعليم الإلكتروني، بينما كان للحواجز واعتداءات المستوطنين على المزارعين في مواسم قطف الزيتون الأثر الأكثر سطوعاً.
كلّ هذا كان زاد من تفاقم الحالة النفسية وعدم الشعور بالأمن والأمان خاصة عند التنقل، ليبقى فقدان العمل وتفاقم البطالة الانتهاك الذي تعيشه غالبية القرى والمدن والمخيمات، كما تعانيه بلدة بديا.
قدمت النساء بعض المبادرات تمثلت في تشكيل لجان الأهالي وتقديم بعض المساعدات الغذائية، كذلك مساعدة الطلبة على إكمال دروسهم ممن لا يتوافر لهم القدرة على الالتحاق بالتعليم الإلكتروني.
بلدة بديا والواقعة في الشمال الغربي من مدينة سلفيت ويربو عدد سكانها عن 10 الاف نسمة، وتعاني من الوجود المكثف للمستوطنات كما هو الحال بكلّ محافظة سلفيت، مما يفاقم صعوبة الحركة للمواطنين ويزيد من حالات الاعتداءات اليومية.
على هامش اللقاء استقبل أمجد الخطيب رئيس البلدية وفد الطاقم الممثل برئيسة مجلس إدارته د. أريج عودة وعضو المجلس إلهام زقوت والمديرة العامة للطاقم المرأة نتاشا الخالدي، كذلك تامي رفيدي المديرة العامة للمشاريع في مؤسسة فريدريش، سمر الاعرج مدير عام في جهاز الاحصاء المركزي والمحامية روان الأعرج.
وأعرب الخطيب عن شكره وتقديره لكافة الجهود التي يبذلها الطاقم على صعيد تمكين المرأة في كافة الاتجاهات في ظل الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه المرأة الفلسطينية في كافة المواقع، واستعداد البلدية للعمل مع الطاقم.