مركز شؤون المرأة ينفذ مبادرة مجتمعية "الأمل والحياة"

 

سعياً لتحسين الخدمة النفسية والاجتماعية المقدمة لمريضات السرطان، نفذ مركز شؤون المرأة في غزة مبادرة مجتمعية (الأمل والحياة) لمقدمي الخدمة الصحية في مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني.

وتخللت المبادرة أنشطة تفاعلية غير تقليدية ركزت على النشاط الحركي والعقلي والفكري والوجداني والروحاني؛ للحد من المشاعر السلبية والتخلص من الإرهاق والقلق التي ولدتها الأزمات المتتالية على قطاع غزة؛ وصولًا لتعزيز الثقة بالنفس والإحساس بالأمن والأمان والرفاهية.

وأكدت اعتماد وشح، منسقة برنامج الدعم النفسي والاجتماعي في المركز، على أن هذه المبادرة هدفت إلى تخفيف الضغط النفسي والتأثير السلبي المتراكم على مزودي الخدمة من خلال عملهن المباشر مع مريضات السرطان، منوهة إلى أنه تم تنفيذ المبادرة لـ(46) من مزودات الخدمة النفسية والاجتماعية.

كما أشارت وشح إلى أنه تم استقطاب نخبة من الأخصائيات لتنفيذ المبادرة التي مثلت نهجاً يرمي إلى المعالجة والوقاية من الضغط النفسي المرتبط بالعمل، بالإضافة إلى أن هذه المبادرات المجتمعية من شأنها تشجيع التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية وصولًا لبيئة عمل آمنة نفسيًا، موضحة إلى أن الفئة المستهدفة في هذا النشاط هن مزودات الخدمة الصحية، اللواتي يعملن بشكل مباشرة مع مريضات السرطان، وهن بأمس الحاجة إلى رعاية ذاتية تتسم بطرق ابتكارية؛ للحفاظ على السلامة النفسية للعاملات.

في السياق نفسه قالت كاملة الأطرش، إحدى المشاركات في الرعاية الذاتية: "تناولت الرعاية الذاتية الكثير من الموضوعات التي تحفزنا كمزودي خدمة، وعلمنا كيف نبحث عن كل ما هو جميل في ذواتنا وجعلنا ندرك ونكتشف مواطن القوة في أنفسنا وبالإضافة إلى الاهتمام بالنفس والتحكم بالمواقف ومعالجة نقاط الضعف وتحويلها الى قوة والوصول إلى ما هو خفي في ذواتنا والشعور بالانسجام الداخلي وأضاف لنا الكثير من القدرات".

وعبرت المشاركة رجاء حجي، عن رضاها في الرعاية الذاتية التي زودت الجميع بالمهارات النفسية لمساعدتهم على التعامل بفعالية مع ضغوط العمل المستمرة وأفكارهم ومشاعرهم المؤلمة حتى يكون لها تأثير أقلّ عليهن.

اشترك في القائمة البريدية