الاغاثة الزراعية تعقد ورشة عمل حول تأثير التغير المناخي على قطاع الصيد


عقدت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) ورشة عمل حول تأثير التغير المناخي على قطاع الصيد وذلك بمشاركة عدد من صيادي قطاع غزة وذكرت منسقة المناصرة والاعلام في الاغاثة الزراعية نهى الشريف ان هذه الورشة تهدف إلى توعية الصيادين بتأثيرات التغير المناخي على ممارسات الصيد وسبل التكيف مع هذه التحديات وتسليط الضوء على السياسات البيئية والاقتصادية التي يمكن اعتمادها لدعم الصيادين في ظل التغيرات المناخية. 

وتناولت الورشة تأثيرات تغير المناخ على قطاع الصيد في قطاع غزة

وبين م.معتز ثابت من الاغاثة أن التغير المناخي ادى إلى تغير في التركيب البيئي للبحر مما يؤثر على توفر الموارد الغذائية للأسماك وبالتالي يؤثر على صيد الصيادين.

ووفقًا للصندوق العالمي للطبيعة (WWF)، فقد ظهر أكثر من ألف نوعٍ من الأسماك الغازية بالبحر المتوسط، وذلك نظرًا لطبيعة المياه التي أصبحت أكثر دفئًا، في الوقت التي اضطرت فيه أسماك أخرى للهجرة للبحث عن مياه أكثر اعتدالاً.

ولفت ثابت إلى أن التغير المناخي سَمح بوجود ودخول بعض الأسماك السامة للبيئة البحرية في الشواطئ الغزية مثل "سمكة الأرنب المنقط" - سمكة تعيش في النطاق المداري الحار-

وبين ان التغير المناخي أدى إلى انقراض بعض الأنواع الجيدة من الأسماك من الشواطئ الغزية مثل سمك "المرمير" و"البوري المهاجر" و"القاروص أو الكرفوش"، حيث أن تواجدها في شباك الصيادين أصبح حدثًا نادرًا.

وتطرق ثابت الى عواقب التغير المناخي والتي تمثلت في درجات الحرارة المتفاقمة التي تؤدي إلى تغير في أنواع الطقس مشيرة إلى أن درجة الحرارة تلعب عاملا مهما في تواجد الأسماك وبقائها في هذه البيئة البحرية دون غيرها.

وحذر من أن هذه المتغيرات التي سيكون لها مخاطر كبيرة على البيئة البحرية والصيد، وبالتالي على النظام الغذائي والصحي للإنسان.
وذكر ثابت بعض الإجراءات العملية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على قطاع الصيد في قطاع غزة، ومنها توعية الصيادين والمجتمع بأهمية حماية البيئة البحرية و تأثيرات التغير المناخي على قطاع الصيد والعمل على حماية وتعزيز التنوع البيولوجي في المناطق البحرية بالاضافة الى تنظيم الصيد وفقًا للمعايير العلمية والأطر القانونية المستدامة 

اشترك في القائمة البريدية