اختتم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين دورة تدريبية بعنوان "المساواة وعدم التمييز في عالم العمل"، واستهدفت الدورة عشرين مشاركا /ة من الصحفيين وخريجي الاعلام ومجموعة من النقابيين من مختلف المحافظات كممثلين للعاملين في الكلية العصرية الجامعية وجامعة فلسطين التقنية خضوري فرع رام الله وجامعة الخليل، تلفزيون وراديو كل الناس واذاعة مود اف ام وتلفزيون الفجر ومنصة تيقن وفلسطين بوست و نقابة الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين.

افتتحت الدورة بالتعريف بمفهوم التمييز بشكل عام وعلى الصعيد العملي والآليات التي يمكن اتباعها للحد من جميع اشكاله في كافة مناحي الحياة العملية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتمكين المرأة من تولي المناصب القيادية في المجالات العملية المختلفة كما تم استعراض النسب التي نحتاجها المراة حتى يتحقق التكافؤ في الفرص في التعليم والعمل وتطوير المهارات والمؤهلات للعمل من اجل تحقيق الانصاف بين الجنسين في الحقوق والواجبات والتوظيف.

تخلل الدورة مجموعة من التمارين العملية والتنشيطية ولعب الادوار وعرض لمجموعة من الفيديوهات التي تعرف بالاتفاقية الدولية بعنوان "القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المرأة "، ودار النقاش حول البند رقم "11" من الاتفاقية الذي يؤكد على ضرورة حصول المرأة على الرعاية الصحية والحق في الملكية والعمل والادلاء بصوتها في الانتخابات واتخاذ الدولة التدابير اللازمة لحظر فصل العاملات من الخدمة بسبب الحمل او اجازة الامومة وفرض العقوبات على كل من يخالف ذلك, كما تم عرض مشهد تمثيلي من قبل المشاركين يعبر في مضمونه عن التمييز في مقابلات التقدم للوظائف.

واستكملت الدورة بتشكيل مجموعات عمل اوضحت فيها الدور المشترك بين كل من النقابات والصحفيين في توظيف الاعلام لعرض قضية التمييز والسير في خطوات عملية للقضاء عليه في عالم العمل بما في ذلك التمييز المبني على الجنس والاعاقة ,وطرحت التساؤلات التي تمثلت بكيف يمكن للاعلام ان يخدم القضايا النقابية بما في ذلك قضايا المرأة في النقابات.

وقد استعرض المدرب تعريف الاجر حسب اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم "100" المادة "01" وقانون العمل الفلسطيني المادة "01"، وتم ايضاح عناصر الاجر والتأكيد على أهمية المساواة في الاجور في قطاعات العمل المختلفة ما يعود بالنفع على كل من العامل وصاحب العمل والتفريق بين كل من الاجر المتساوي للعمل المتساوي والاجرالمتساوي للعمل المتساوي القيمة.

ختاما خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات التي من شأنها المساعدة في الحد من جميع أشكال التمييز والتي تمثلت في اطلاق الحملات الالكترونية كون وسائل التواصل الاجتماعي هي الاكثر استخداما في وقتنا الحالي واستضافة المؤثرين فيها لعرض مثل هذه القضايا واجراء مقابلات مع نساء تعرضن للتميز في عملهن.