عقد مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) خلال الشهر الجاري، ورشتي عمل حول حقوق وواقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية ومعالجتها إعلامياً، بمشاركة مجموعة من الإعلاميين/ات والنشطاء من الجنسين، حيث جاءت هذه الورش على هامش فعاليات اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2023.
وقالت بسمة الكرد، منسقة الإعلام في مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC)، "تواجه المرأة في المؤسسات الأكاديمية سلسلة من الانتهاكات التي تتعلق بإعمال حقوقها داخل الجامعات، عدا عن التمييز ضدها الذي تسبب بالحد من مشاركتها الفاعلة وتمثيلها بشكل عادل في معظم المستويات الإدارية والأكاديمية".
ووضحت الكرد، "يسعى مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) إلى إشراك الإعلاميين/ات والنشطاء من الجنسين في جهود مناصرة حقوق المرأة في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية، وذلك إيماناً بدورهم الفاعل في تناول ومعالجة هذه القضايا باستخدام وسائل الإعلام المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي".
وأدار ورشتي العمل الاستشاري محمود عبد الهادي، حيث استعرض واقع وحقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية، موضحاً التمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء في الجامعات والكليات، كما طرح أبرز أشكال انتهاكات حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية.
وتطرق عبد الهادي إلى نتائج دراسة "واقع الأكاديميات في قطاع غزة" ودراسة "الاحتياجات الرئيسية لتحسين حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية والأدوات والآليات التي تدعم مكافحة التمييز تجاهها" اللتان أصدرهما مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وناقش المشاركون/ات خلال الورشتين كيفية تناول حقوق وواقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية باستخدام الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث قدّم المشاركون/ات مجموعة أفكار نوعية لأعمال ومخرجات إعلامية ورقمية تساهم في معالجة هذه القضايا من منظور حقوق الإنسان والنوع الاجتماعي.
وأشارت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز التنمية والإعلام المجتمعي (CDMC) إلى أن هذه الورش جاءت ضمن أنشطة مشروع "تشجيع التدخلات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في قطاع غزة" الذي ينفذه CDMC للعام الثالث على التوالي بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية. حيث يهدف المشروع في هذا العام إلى مناهضة التمييز القائم على النوع الاجتماعي ضد المرأة في المجتمع وفي المؤسسات الأكاديمية.
يُذكر أن مركز التنمية والإعلام (CDMC)، هو مؤسسة ابتكارية تنموية وإعلامية، تستثمر وتوظف وسائل الإعلام كمنصة للخطاب الديمقراطي والدعوة إلى حقوق الإنسان والمواطنة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والحرية والازدهار.