أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، ورقة حقائق حول نقص الأدوية والمستلزمات الطبية في مستشفيات قطاع غزة، ويأتي إصدار ونشر هذه الورقة كجزء من أنشطة المؤسسة الهادفة إلى تحسين مستوى الحق في الصحة في فطاع غزة ، كما وتأتي هذه الورقة بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يصادف يوم غد الموافق 07/04/2023.
هدفت هذه الورقة إلى تسليط الضوء على واقع الأزمات الصحية في قطاع غزة في ظل النقص الشديد للأدوية والمستلزمات الطبية، وعرضت الورقة جملة من الحقائق، على رأسها تدهور الأوضاع الصحية بسبب الممارسات الإسرائيلية، ومنها الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنة 2007، وإغلاق جميع المعابر بين القطاع وإسرائيل، ومنع الاحتلال ادخال الأجهزة الطبية المهمة اللازمة لتشخيص المرضى وعلى وجه الخصوص الأجهزة التشخيصية، بعض هذه الأجهزة تستخدم في غرف العمليات ولا يتم اجراء العمليات بدونها، ومنع المعدات وقطع الغيار اللازمة لتصليح الأجهزة القديمة المتهالكة مما أثر على حق المواطنين في تلقى العلاج، وأيضاً الحاجة الماسة إلى توفير أجهزة طبية حديثة لمواكبة التوسع في الخدمات والأسرة في كافة التخصصات وهذا يحتاج إلى إدخال خدمات طبية جديدة لعلاج بعض الأمراض .
كذلك أوضحت الورقة نقص الادوية في مستودعات الادوية المركزية بوزارة الصحة الفلسطينية وإن الادوية الموجودة في المخازن لا تكفي، وتعاني وزارة الصحة من عجز كبير في كافة الاصناف الموجودة في مخازن الوزارة.
بناء على ذلك أوصت الورقة بضرورة تحمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسئولية الكاملة عن التداعيات الكارثية وانهيار الأوضاع الإنسانية ومقومات الحياة نتيجة استمرار الحصار وتشديده على قطاع غزة، بوصفه قوة احتلال وطالبت الضمير بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي حماية وضمان حق الشعب الفلسطيني في الوصول إلى الخدمات الصحية والسماح بإدخال الادوية والأجهزة احتراما لمبادئ القانون الدولي الانسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان، كما طالبت بالتنسيق بين وزارتي الصحة في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل توفير جميع الأجهزة الطبية والأدوية اللازمة لتحسين حياة المرضى، والعمل على زيادة النفقات المالية المخصصة للقطاع الصحي ، أيضاً ضرورة قيام المنظمات والمؤسسات الصحية الدولية بتقديم الدعم المالي والدوائي لمرضى قطاع غزة.