الإغاثة الزراعية: الريادية الشابة فاتن عاشور تنجح في زراعة الخس الأحمر لأول مرة في قطاع غزة بإستخدام الأحواض العائمة


بسعادة غامرة، تتفقد الشابة فاتن عاشور (30 عاما)، نباتات الخس الاحمر التي زرعتها في دفيئتها باستخدام الاحواض العائمة، لضمان جودة نموها وسلامتها من أي آفات زراعية. وتبلغ مساحة مشروع "فاتن" 225 متر مربع مكون 13 حوض عائم في منطقة دير البلح وسط قطاع غزة.

تجربة فاتن في زراعة الخس الأحمر، هي الأولى في قطاع غزة، حيث بدأت مشروعها منذ عام 2021 بزراعة نحو 4100 شتلة خس أحمر ، مستفيدة من تخصصها في الهندسة الزراعية.

تقول فاتن "مرت سنوات على تخرجي من الجامعة بتخصص الهندسة الزراعية ولم أتمكن من إيجاد وظيفة مناسبة فقررت أن أبدأ خطواتي في سوق العمل من خلال مشروع ذاتي" الزراعة المائية (الهيدروبونيك)"

وحول أسباب لجوئها إلى هذا الأسلوب في الزراعة، تقول "عاشور": "الزراعة المائية لها مزايا عديدة عن الزراعة التقليدية في القطاع فهي توفر أكثر من 80% من المياه، كما أنها توفر استخدام المبيدات بنسبة تفوق الـ 90% أي أنها صديقة للبيئة، وتوفر في الأيدي العاملة، أي أن مدخلات الانتاج فيها أقل من الزراعة في التربة إلى جانب أنها ذات جدوى اقتصادية عالية

اختارت نبات الخس الأحمر، لفوائده الصحية الكبيرة، ولندرته وانقطاعه من الأسواق، ولجدواه الاقتصادية، وكشكل من أشكال التحدي كونه لم تسبق زراعته في قطاع غزة

وتشير فاتن "لم تستطيع الحصول على أشتال الخس الاحمر لزراعتها، فقامت بتشتيله داخل دفيئتها حيث أن زراعته تشبه إلى حد ما زراعة أصناف الخس المتعاف عليها

وتردف "ان كل حوض عائم ينتج 315 شتلة من الخس الاحمر وعقبت أننى متفائلة من أني قادرة على بيع هذا المحصول".

وأكبر التحديات التي واجهت فاتن في مشروعها، بحسب ما تقول، "هي ملوحة المياه المرتفعة وتوفير الاشتال"

وبحسب عاشور الاغاثة الزراعة المؤسسة الأولى التي تبنت فكرتي وعملت على احتضاني على مدار 6 اشهر في حاضنة الإغاثة الزراعية وحصلت على دفيئة زراعية واحواض ومدخلات زراعية بالإضافة إلى تدريبات متخصصة فنية و إدارية و مالية زادت من مهارتى و خاصة بالوصول الى الأسواق "و رافق دورة حياه المشروع زيارات إرشادية متخصصة من طواقم الإغاثة الزراعية ساعدت في حل العديد من المشاكل الفنية في المشروع .

وأضافت في البداية كان البيع ضعيف لعدم معرفة الناس بهذا الصنف ولكن هذه العام 2023 الأفضل من الناحية التجارية والإنتاجية للخس الأحمر وتوفير مصدر دخل لي ولأسرتى في ظل الظروف المعيشية الصعبة.

اشترك في القائمة البريدية