نفذت وحدة التدريب والاتصال المجتمعي في مركز الميزان لحقوق الانسان وبالتعاون مع الاتحادات العامة لطلبة الكليات الطبية دورة تدريبية بعنوان (حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.. وسبل إنصاف ضحايا التعذيب)، وذلك ضمن مشروع "العمل المشترك من أجل الصحة"- تعزيز وحماية الرعاية الصحية المناسبة والحق في الصحة للمرضى ذوي الإحالات الطبية، السجناء/المعتقلين، والفقراء في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، الممول من الاتحاد الأوروبي.
شارك في الدورة التدريبية ٢١ طالبا من طلبة كلية الطب بواقع أربعة أيام تدريبية جرى تنفيذها خلال شهر فبراير في قاعة مطعم سيدار في غزة.
افتتح التدريب الأستاذ عصام يونس مدير عام مركز الميزان لحقوق الانسان الدورة متوجهاً بالشكر والتقدير إلى المشاركين/ات، على الالتزام والاهتمام بالدورة، مؤكداً على أهمية دور الطبيب في نشر حقوق الإنسان والقيم الإنسانية وفي الحد من انتهاكات حقوق الانسان.
تناولت الدورة التأصيل التاريخي والقانوني لتجريم التعذيب، وصولاً لإعداد اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة، أو العقوبة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، والمسؤولية الأخلاقية للطبيب في معرض ممارسته لمهام الرعاية الصحية، والواجبات الأخلاقية الواقعة عليه والمتمثلة بفعل الخير للمريض وعدم إيذاءه وحقه في الكرامة والعدالة.
واستعرضت الدورة معايير حقوق الإن حقوق الانسان، والقانون الدولي الإنساني، والحق في الصحة والرعاية الصحية للمحتجزين، وآليات رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية مناهضة التعذيب، وبروتوكول اسطنبول (دليل التقصي والتوثيق الفعالين للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة). وركزت الدورة بشكل تفصيلي على واجبات العاملين في الطواقم الطبية اتجاه المحتجزين، والآثار النفسية والسلوكية لضحايا التعذيب.
هذا واختتم طاقم وحدة التدريب الدورة متوجهاً بالشكر للمشاركين/ات، على الالتزام والاهتمام بالدورة وعلى تفاعلهم الكبير خلال أيام التدريب، منوهاً بأهمية دورهم في إنصاف ضحايا التعذيب، وضرورة التنسيق والتعاون مع الجهات التي من شأنها مساندة ومساعدة ضحايا التعذيب.
وشكر المتدربون/ات بدورهم مركز الميزان لحقوق الإنسان على تنظيم هذه الدورة التي من شأنها أن ترفع كفاءتهم وتخلق لديهم فهم أفضل، في مجال حقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني وآليات الرصد والتوثيق.