مركز شؤون المرأة يفتتح "الورشة الخضراء لإعادة تدوير البلاستيك"


بأيدٍ نسوية ريادية صديقة للبيئة؛ كأحد الحلول للتغلب على الآثار الناجمة عن التغير المناخي وإدخال تقنيات جديدة لحل أزمة النفايات الصلبة في قطاع غزة، افتتح مركز شؤون المرأة في غزة "الورشة الخضراء لإعادة تدوير البلاستيك"، بحضور ممثلي عن المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومجلس البلديات وأصحاب المصانع والورش البلاستيكية والبلديات وعدد من المختصين/ات والمهتمين/ات بالشأن البيئي، وجاء ذلك ضمن مشروع "إدارة النفايات الصلبة في قطاع غزة" بتمويل من مكتب المساعدات الكنيسية الدنماركية النرويجية "NCA/ DCA" .

وقالت أ.آمال صيام، مديرة المركز في افتتاح الورشة:" إن هذا المشروع يرتكز على ثلاثة أجزاء مهمة، أولها دراسة الاحتياجات حول تدوير البلاستيك وما نتج عنها من نتائج وصعوبات حول إعادة تدوير البلاستيك، والجزء الثاني كان حول توعية النساء والرياديات حول النفايات الصلبة وإعادة تدوير البلاستيك؛ لمواجهة التغير المناخي وآثاره، أما الجزء الثالث هو افتتاح الورشة الخضراء لإعادة تدوير البلاستيك التي قادته رياديتان حملن الفكرة وتم تدريبهن حتى يبدوا هذا العمل الريادي ويحذو حذوهم غيرهم من النساء الرياديات والرجال"، مثمنة مجهودات القائمين/ات على إطلاق هذا المشروع الريادي؛ لتمكين النساء والرياديات في قطاع غزة عبر التوعية وإنشاء مشاريع لإعادة تدوير البلاستيك لمواجهة التغير المناخي وآثاره.

في السياق نفسه أشار د.أحمد حلس، استشاري المشروع إلى أنه تم إنجاز أول مشروع نسائي ريادي صديق للبيئة تدويره النساء بشكل متكامل كمشروع استثماري، حيث يتم جمع البلاستيك من جميع مناطق قطاع غزة وجرشه وتجميعه بفرز الألوان والأنواع فهناك أكثر من سبعة من أنواع من البلاستيك تتعامل معها مجرشة البلاستيك ويتم توريدها بشكل سلسل ومتكامل مع مصانع البلاستيك في قطاع غزة.

وقالت ريم النيرب منسقة برنامج التمكين الاقتصادي في المركز: "خلال المشروع تم إعداد وتنفيذ دراسة مرجعية هي الأولى من نوعها حول إعادة تدوير البلاستيك في قطاع غزة، متناولًا هذه الدارسة مسح وتحليل تقييم كافة العناصر والمكونات المرتبطة بإدارة النفايات الصلبة وخاصة النفايات البلاستيكية، فقد هدفت هذه الدارسة إلى بناء وتطوير ودراسة الجدوى الاقتصادية لإعادة تدوير البلاستيك؛ للنهوض بصناعة البلاستيك والتدوير كركيزة اقتصادية خضراء مستدامة صديقة للبيئة"، مثمنة دور رئيس بلدة عبسان الكبيرة الذي أعفى هذا المشروع من الضرائب ورسوم تسجيل المشروع وفواتير الكهرباء والماء.

كما أضافت النيرب: "قام المركز بعقد "20" ورشة توعوية حول التغير المناخي وآثاره وأهمية إعادة تدوير البلاستيك، مستهدفةً "300" امرأة ناجية من العنف المبني على النوع الاجتماعي في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة؛ لدمج هؤلاء النساء في المرحلة الأولى من إعادة التدوير التي تعتبر مرحلة التجميع والفرز بما لا يمس كرامة النساء من خلال توزيع حقائق صديقة للبيئة؛ لتجميع البلاستيك والحصول على قسائم شرائية لدعم صمود النساء وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لأسرهن"، مشيرة إلى أن هذا المشروع يساهم إلى حد كبير في الحماية والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي وصولًا إلى تمكين المرأة من خلال التغلب على الآثار السلبية الناجمة عن التغير المناخي وتعزيز القدرة الاقتصادية للنساء الرياديات؛ لكسب المال من عملية إعادة تدوير البلاستيك لتغطية احتياجاتهن الأساسية، ودعم رائدات الأعمال المهتمات في هذا المجال من خلال خلق فرصة عمل مدرة للدخل في جمع البلاستيك والفرز والمعالجة وتحويل النفايات البلاستيكية إلى مواد خام يمكن إعادة تصنيعها في قطاع غزة.

في السياق نفسه تم تنفيذ حملة إعلامية واسعة تضمنت إنتاج أفلام تعريفية وتوزيع "500" برشور تعريفي حول أهمية إعادة تدوير البلاستيك للحد من الآثار السلبية الناتجة عن التغير المناخي وورقة حقائق حول إدارة البلاستيك في قطاع غزة، بالإضافة إلى رسائل وسائل تثقيفية وتوزيع ورقة حقائق عن إدارة البلاستيك في قطاع غزة، كما تم بناء قدرات ثلاث خريجات عاطلات عن العمل حول "الإدارة المالية والفنية والتسويقية لإنشاء مشروع صغير" حول إعادة تدوير البلاستيك وتقديم دعم فني تقني لإدارة مشروع وورشة لتدوير البلاستيك، وبناء حلقة تواصل مع الجهات الرسمية وغير الرسمية في مجال إعادة تدوير البلاستيك ووضع آليات دمج النساء في مجال إدارة النفايات الصلبة.

 

اشترك في القائمة البريدية