عقدت جمعية التنمية الزراعية "الإغاثة الزراعية" ورش توعوية حول "تأثير التغير المناخي على النساء الريفيات" في محافظة شمال وجنوب قطاع غزة
وترى الإغاثة الزراعية ان التغير المناخي قضية بيئية هامة وحقيقة علمية كما أنها مشكلة عالمية طويلة الأجل، تنطوي على تفاعلات معقدة لها تداعيات اجتماعية، بيئية واقتصادية بالدرجة الأولى.
وتعتبر الإغاثة الزراعية الورش التوعوية من أهم وأضمن الطرق التي تساعد على تقليل أثر هذه المخاطر بالإضافة لتعليم ما تحتاجه المرأة لمعرفة تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث، مشيرة إلى أن قضية تغير المناخ ليست فقط حقيقة علمية بل هي ملزمة أخلاقياً بالعمل من جميع أفراد وسيدات المجتمع.
وحضر الورش عدد كبير من النساء وذلك دلالة على أن النساء بحاجة إلى تنفيذ الكثير من هذه الحملات التي تعمل على توعية النساء بشكل كامل بمخاطر التغير المناخي.
وتعمل الورش على زيادة معرفة السيدات في مجال انعكاسات التغيرات المناخية على الصحة العامة وأهمية دورهم في المجتمع من الناحية الجندرية والحقوقية
وأدى التغير المناخي الى انتشار العديد من الأمراض وجعلت الظروف الحالية أسوأ من قبل وذلك نتيجة الفيضانات ومشاكل الجفاف على حد سواء واختلاف المواسم الزراعية، بالإضافة إلى توفير ظروف مناسبة لانتشار آفات ومسببات أمراض جديدة في المجتمعات الضعيفة
و أصبحت المجتمعات الهشة أكثر ضعفاً مع ازدياد الضعف في الفئات الحساسة وبخاصة الأطفال والمسننين والفقراء، فهم معرضون لخطر متزايد نتيجة لآثار الصحية الناجمة عن تغير المناخ.
وتمثل النساء الريفيات العمود الفقري للعديد من المجتمعات المحلية، لكنهن ما زلن يواجهن عراقيل تحول دون تحقيق إمكاناتهن، كما وتأتي الآثار المدمرة لتغير المناخ لتزيد من مشاقهن.
وأكدت النساء الحاضرات على قدرتهن على المساهمة في الحد من هذه الممارسات، واستبدالها بممارسات لا تضر البيئة.
يذكر أن التغيرات المناخية خلال العقد الماضي أثرت بشكل حاد على قطاع الزراعة، وتمثل ذلك في ارتفاع درجات الحرارة وانحباس الأمطار وتغير مواعيد هطول المطر السنوي، مما أدى إلى اختلال واضح في المواسم الزراعية، وتغير مواقيتها السنوية.