مركز الإعلام المجتمعي يعقد 5 جلسات نقاش مع الأكاديميين/ات حول واقع المرأة في الجامعات بغزة


عقد مركز الاعلام المجتمعي (CMC) 5 لقاءات توعية حول واقع المرأة الأكاديمية في المؤسسات الأكاديمية العاملة في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات، وبمشاركة فاعلة من الأكاديميين والأكاديميات. جاء ذلك ضمن أنشطة المرحلة الثانية من مشروع “تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية – احترمها” الذي ينفذه CMC بالشراكة مع مؤسسة هينرش بل الألمانية.

ووضحت خلود السوالمة، مديرة المشاريع في مركز الإعلام المجتمعي CMC أن مشروع "احترمها" يهدف إلى تعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة والمساواة في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة، من خلال رفع وعي طلبة الجامعات والأكاديميين/ات بحقوق المرأة، وتمكين الأكاديميات، ومأسسة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC التي قام CMC بتشكيلها قبل أكثر من عامين؛ في محاولة لخلق إطار نسوي مستقل يضم الأكاديميات للدفاع عن حقوقهن، وتمثيل قضاياهن، وتقديم خدمات متخصصة لهن في المجالات المختلفة.

وهدفت لقاءات التوعية إلى مناقشة أوضاع وحقوق واحتياجات المرأة الأكاديمية داخل الجامعات، والاستفادة من النقاشات والتوصيات في إثراء دارسة "احتياجات الأكاديميات في قطاع غزة" التي يصدرها مركز الإعلام المجتمعي CMC ضمن أنشطة مشروع "احترمها".

حيث شارك في هذه اللقاءات مجموعة من الأكاديميين والأكاديميات من كافة محافظات قطاع غزة، وتم تنفيذها بالتعاون مع 5 جامعات، من الجامعات التي وقعت مع مركز الإعلام المجتمعي CMC مذكرات تفاهم ضمن أنشطة مشروع احترمها في مرحلته الأولى، وهي جامعة الأقصى، وجامعة فلسطين، وجامعة الأزهر، وجامعة الإسراء.

وركزت الجلسات على حقوق المرأة الفلسطينية في القوانين الدولية والمحلية، وأوضاع المرأة داخل المؤسسات الأكاديمية، وعرض دراسة "احتياجات الأكاديميات في قطاع غزة" التي أعدها الباحثان عبد المنعم الطهراوي ومحمود عبد الهادي، حيث قاما بتيسير اللقاءات وأكدا على أنه لا يمكن تحقيق التنمية إلا بتعزيز المساواة بين الجنسين في كل المجالات، وبضمنها المؤسسات الأكاديمية، والقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة في الجامعات.

في سياق متصل، عبّر/ت المشاركون/ات عن أهمية وجود جسم يمثل المرأة الأكاديمية، ويدافع عن حقوقها، حيث أشادوا بفكرة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC، وأوصوا بتنفيذ لقاءات تعريفية حول الهيئة وأهدافها ودورها والخطة المستقبلية، وكيفية الانضمام إليها.

وبدوره سيأخذ مركز الإعلام المجتمعي CMC هذه التوصيات بعين الاعتبار، ويواصل عمله في عملية مأسسة هيئة الأكاديميات الفلسطينيات PAC، وتعزيز ثقافة احترام حقوق المرأة في المؤسسات الأكاديمية في قطاع غزة.

وقدّم الباحثان في ختام الجلسات مجموعة من التوصيات والاقتراحات التي من شأنها تحسين واقع المرأة في المؤسسات الأكاديمية، كان أبرزها إجراء مراجعة جندرية لنظام نقابة العاملين ونظام هيئة التدريس والنظام الأكاديمي في المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب إجراء مراجعة تحليلية ونقدية لوثيقتي استراتيجية تعزيز العدالة والمساواة بين الجنسين في إطار خطة التنمية الوطنية، ووثيقة الخطة الوطنية الثانية، بالإضافة إلى اعتماد المؤسسات الأكاديمية للنهج التشاركي المستند للنوع الاجتماعي من خلال إعداد وتطوير الخطط الاستراتيجية وبرامج عملها وتدخلاتها المستقبلية لتحسين الاستجابة لمتطلبات النوع الاجتماعي وتمكين المرأة.

يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل بقطاع غزة منذ عام 2007، تسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية ضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.

 

اشترك في القائمة البريدية