في اطار السعي للقضاء على ظاهرة العنف والتحرش في عالم العمل والتعريف بالاتفاقية 190 الصادرة عن منظمة العمل الدولية للقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل نفذ مركز الديمقراطية وحقوق العاملين وبالشراكة مع نقابة العاملين في مستشفى الاسراء في طولكرم ونخبة من الشخصيات الادارية التي تقف على راس المراكز والاقسام الهامة بالمستشفى ورشة عمل، ناقشت اخطار هذه الظاهرة واثرها على العاملين والعاملات وعلى نوعية الانتاج في اماكن العمل ودور كافة الاطراف في وأد هذه الظاهرة.

كما تطرق المشاركون الى انواع العنف وافتراض الاطراف التي يمكن ان تتسبب فيه سواء من طرفي العمل في المكان او الاطراف المستفيدة من الخدمات التي تقدمها المؤسسات بشكل عام.

تناولت الورشة ايضا الجوانب التي يتم فيها التمييز ضد المرأة في التشغيل وفي قضايا الأجر، وفي المسمى الوظيفي وفرص الترقية مما يعد بدرجات متفاوته شكلا من اشكال العنف اضافة للاضرار النفسية والاقتصادية والاجتماعية للعنف بشكل عام والتحرش على سبيل التخصيص كما تم التطرق لضرورة ايجاد الوسائل والاليات الوقائية اولا والرادعة بشكل عام لهذه الظاهرة وذلك من خلال تبني سياسات معززة بنصوص واضحة تدرج ضمن الانظمة الداخلية للنقابات اولا ولانظمة المؤسسات المشغلة في كافة القطاعات ثانيا .

قدم المشاركون في الورشة مجموعة من المداخلات حول وضع المراة في مكان العمل من حيث وجود لجان مرأة في النقابات واهمية تشكيلها في حال عدم وجودها ودورها في هذا المجال، كما قدم ممثل المركز شرحا لبعض النصوص التي اشتملت عليها الاتفاقية 190 الخاصة بالقضاء على العنف والتحرش في عالم العمل واهمية التوقيع عليها والجهات والقطاعات التي تشملها الاتفاقية بالحماية

واختتمت الورشة بالخروج بعدد من التوصيات والتي تتمثل في ضرورة المطالبة من الجهات الرسمية اضافة بعض البنود الرادعة لظاهرة العنف والتحرش ضمن القوانين ذات الصلة والتي تخلو من أي نصوص واضحة بهذا الاتجاه وفي ضرورة ان تشمل الانظمة الداخلية للنقابات والمؤسسات ايضا مثل ذلك.

كما ناشد المشاركون كافة النساء العاملات في كافة القطاعات ان يتمتعن بالشجاعة والقدرة من اجل وضع حد للأطراف السلبية في هذه المعادلة التي تتنافى مع الذوق السليم والقيم والدين

طالبت النقابة من المركز الاستمرار في تنفيذ انشطته التوعوية لتشمل اكبر عدد من العاملين في كافة القطاعات وطباعة البروشورات والملصقات ذات الصلة حيث شارك في الورشة 13 عشر قياديا من النقابة والمؤسسة منهم 4 من النساء ومثل المركز عمر الطقز وامنه العمري من دائرة التدريب والتنظيم النقابي.