ضمن فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية، نظم برنامج غزة للصحة النفسية ورشة عمل بعنوان "لاتدع أحدا خلف الركب" بمشاركة مختصين من مؤسسات محلية ودولية بهدف تسليط الضوء على واقع الصحة النفسية لفئات وشرائح مختلفة من المجتمع الفلسطيني "النساء، والرجال، والأطفال، والمراهقين، وذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن".
خلال الورشة، تم عرض إحصائيات حول واقع الصحة النفسية، في قطاع غزة في السنوات الاخيرة لاسيما بعد جائحة كورونا والعدوانات الأخيرة، حيث قدم د. ياسر أبو جامع مدير عام برنامج غزة للصحة النفسية ورقة عمل بعنوان "وضع الصحة النفسية في قطاع غزة"، كما تحدث د. شاهر ياغي خبير التعليم الجامع ودمج الإعاقة بوكالة الغوث الدولية "أونروا" عن الصحة النفسية للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن"، وبدورها قدمت الأستاذة/ شفا عبيد الإستشارية في العنف المبني على النوع الاجتماعي بصندوق الأمم المتحدة للسكان عبر الزوم ورقة عمل بعنوان "الصحة النفسية بعيون خارجية".
كما و تم الخروج بالعديد من التوصيات أهمها:
- ضرورة العمل المشترك بين مكونات المجتمع المختلفة بما يعزز مبدأ " لا تدع أحداً خلف الركب" كهدف من أهداف التنمية المستدامة، وما يمثله من التزام حقيقي حول القضاء على الفقر بجميع أشكاله، ووضع حد للتمييز والإقصاء، والحد من أوجه عدم المساواة والضعف التي تؤدي إلى ترك الناس خلف الركب وتقوض إمكاناتهم.
- تعزيز استراتيجيات متعددة القطاعات من شأنها أن تضمن وصول الجميع إلى خدمات الصحة النفسية.
- ضرورة تعزيز الصحة النفسية للأطفال والمراهقين كأولوية يمكن انجازها من خلال سن قوانين تعزز وتحمي صحتهم النفسية، وايضا من خلال دعم مقدمي الرعاية للاطفال والمراهقين.
- تعزيز خدمات الصحة النفسية التي يتم دمجها في الرعاية الصحية، والخدمات الاجتماعية، وايضا في السياقات الأخرى مثل الصحة المدرسية وحماية الطفولة والإعاقة ومراكز الإصلاح والتأهيل.
- ضرورة زيادة الاهتمام من قبل الأفراد والمؤسسات والجهات الحكومية بالصحة النفسية والاستثمار فيها.
- تعزيز برامج الصحة النفسية للاشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن بحيث يتسنى تلبية احتياجاتهم النفسية بشكل شمولي وذلك من خلال خدمات عالية الجودة وسهلة الوصول.
- أهمية الممارسات الحقوقية الضرورية للصحة النفسية فيما يتعلق الأشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن، مع ايجاد استراتيجيات لكل فئة على حدة نظرا لاختلاف احتياجاتهم..
مسابقة الأفلام القصيرة
في ختام الورشة تم عرض الأفلام القصيرة الثلاثة المرشحة للجوائز المالية الثلاثة وذلك ضمن مسابقة الأفلام القصيرة لصناع الأفلام من الموهوبين والموهوبات من الشباب/ات التي قام البرنامج بالإعلان عنها سابقا، والتي هدفت إلى دمج وإشراك الشباب والشابات للتعبير عن الآثار النفسية للعدوانات المتكررة على قطاع غزة بعدسة كاميراتهم، ومن ثم الإعلان عن الفائزين، حيث حاز فيلم تروما على الجائزة الاولى ويليه فيلم من سرق الألوان والجائزة الثالثة عن فيلم الشنطة. وتم تكريم المشاركين والفائزين بالمسابقة ولجنة تحكيم الأفلام.