طاقم شؤون المرأة ينفذ مجاورة  "هي سياسيّة" لناشطات وقياديات نسويات

 

نفذ طاقم شؤون المرأة بغزة مجاورةً سياسية مع عدد من الناشطات النسويات المرشحات سابقاً لقوائم المجلس التشريعي والمشاركات ضمن أنشطة مشروع تعزيز القيادة السياسية للنساء في الضفة وغزة، والممول من التعاون الاسباني، وذلك يوم السبت المنصرم، حيث استمرت أنشطته على مدار ثماني ساعات متواصلة في أجواء الطبيعة والفضاء المفتوح بجامعة الأقصى بخانيونس، التي احتضنت فعاليات هذه المجاورة المميزة في مساحات خضراء على امتداد اكثر من 230 دونم، وأعطت للمشاركات طاقة إيجابية عالية خلال الفعالياتحسب ما أفادت المشاركات.

أسلوب المجاورات نهج في التعليم الشعبي يسوده الحوار والتأمل في أجواء تعلمية وتشاركية وتفاعلية تعزز من فرص الحوار الشعبي والمجتمعي بين المشاركين وتبادل التجارب والخبرات الشخصية والمجتمعية فيما بينهم بكل فعالية، وتهدف المجاورة إلى إيجاد مساحات حوارية يسودها الاحترام المتبادل وقيم التعاون والمشاركة.

وافتتح منسق المشروع بغزة ناهض خلف المجاورة بالترحيب بالمشاركات، مؤكداً بأننا في طاقم شؤون المرأة أردنا من خلال هذا النشاط حول المشاركة السياسية، أن يكون تفاعلياً وبشكل تشاركي غير تقليدي، حيث تنوعت فعاليات المجاورة ما بين الحديث عن تجارب المشاركات الشخصية فيما يتعلق بالمشاركة والحياة السياسية، والحديث عن الدور المجتمعي المنوط بالنساء والشباب من أجل عملية التغيير الحقيقي تجاه تمكين دور النساء في عملية صنع القرار وانخراطها بشكل فاعل فيها.

كما تناولت المجاورة الحديث عن تجارب نسوية ملهمة في التاريخ الفلسطيني، والتي تركت بصمة واضحة في النضال السياسي النسوي، وكذلك الصعوبات والتحديات التي تواجه مشاركة النساء السياسية وأبرزها إشكاليات داخل الأحزاب السياسية تجاه نظرتها لدور المرأة السياسية، وأيضاً الإشكاليات في النظم الداخلية للأحزاب السياسية في إعطاء النساء دور قيادي ومؤثر في مواقع صنع القرار داخل الحزب، وكذلك في تمثيل الأحزاب في القوائم الانتخابية بمراكز متقدمة فيها، وإعطاء النساء دور بارز في رسم السياسية وغيرها.

وأجمعت المشاركات بأن الأحزاب السياسية لا تمنح النساء الدور القيادي الحقيقي في المشاركة السياسية، وما زالت الصورة الذكورية تجاه مشاركة النساء في الحياة السياسية قائمة، وبحاجة لتغيير حقيقي ملموس، على الرغم من وجود نماذج نسائية ناجحة ومؤثرة في الأحزاب السياسية ولكنه غير كافٍ مقارنة مع حجم نضالات ودور المرأة الفلسطينية.

وفي نهاية المجاورة اتفقت المشاركات على أن عملية التغيير المجتمعي تجاه دور المرأة السياسي، يتطلب جهداً كبيراً من الجميع ناشطات ونشطاء وصانعي قرار، واضعي السياسات والمنظمات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني، والعمل على تغيير الصورة النمطية تجاه دور المرأة الريادي والقيادي، والتي ساهمت بشكل فاعل في العمل الوطني والسياسي والنسوي في فترة ما قبل نكبة 1948، وما بعدها، وتفعيل دور الإعلام الرقمي وتوظيف كل أدوات السوشيال ميديا لتعزيز دور النساء القيادي.

 

اشترك في القائمة البريدية