طاقم شؤون المرأة ينظم لقاء حول المشاركة السياسية للنساء والشباب مع طلبة وطالبات جامعة الأزهر بغزة

 

نظم طاقم شؤون المرأة لقاءً بعنوان " تعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة في المجتمع الفلسطيني" مع طلاب وطالبات جامعة في بغزة ، يأتى هذا اللقاء ضمن مبادرة "نحو قيادة شابة فاعلة" المنبثقة عن مشروع "تعزيز القيادة السياسية للمرأة في الضفة الغربية وغزة".

حضر اللقاء 40 طالب وطالبة من مختلف التخصصات العلمية والأدبية في الجامعة حيث افتتحت الحوار الناشطة الشبابية منى أبو رمضان، العضوة بمشروع تعزيز القيادة السياسية للمرأة، وبدأت بالتعريف بالمشروع، والهدف من المبادرة التي تعمل عليها الناشطات مع طلبة الجامعات في غزة والهادفة لتوعية الشباب والشابات بحقوقهم السياسية وضرورة المطالبة بها وخصوصاً فيما يتعلق بوجود انتخابات مجالس الطلبة في الجامعات، والتي تم حرمان عشرات الآلاف من الشباب والشابات من المشاركة في هذا الاستحقاق منذ العام 2007 وحتى اليوم.

وانتقلت بعد ذلك لتوضيح بعض المفاهيم الخاصة بالمشاركة السياسية وأشكالها، وطرحت موضوع الكوتا النسائية في الانتخابات الفلسطينية المختلفة، وعند سؤال الطلاب عن رأيهم بنسبة الكوتا، رأى معظمهم بأنها مناسبة بالوقت الحالي كخطوة أولى ومرحلية لضمان مشاركة أوسع للنساء، خاصة في ظل السلطة الذكورية الموجودة في مجتمعنا الفلسطينية والمنتشرة بشكل كبير في الأحزاب السياسية والنقابات و العائلات وغيرها، فيما رأى البعض الأخر أنه يجب زيادة نسبة تمثيل المرأة في الانتخابات الفلسطينية ، حيث قال الطالب عطية أبو جبة من كلية هندسة أنظمة الحاسوب: "أنا مع المساواة بنسبة 50% لصالح المرأة ، ويجب مساواتها مع الرجل في موضوع الكوتا في كل أشكال الانتخابات".

وأكد الطلبة بأنه يجب أن يكون للمرأة دور قيادي ومؤثر في كل مناحي الحياة ومواقع صناعة القرار، لأن الأقدر في الدفاع عن المرأة هي المرأة نفسها على حد تعبير الطالب عطية أبو جبة.

وأوضحت ميسرة الورشة منى أبو رمضان أن أول منبر للمشاركة السياسية الفعلية هو الجامعات من خلال انتخابات مجالس الطلبة، وبالحديث عن أهميتها أكدت الطالبة هديل البلي الطالبة في قسم تربية الرياضيات:" بأن أول شخص يعطي حلول لمشاكله هو صاحب المشكلة، وبالتالي الطالب هو الأقدر على وضع الحلول لمشاكله داخل الجامعة"

عبر الطلبة عن افتقادهم لتجارب انتخابات مجالس الطلبة حيث قالت الطالبة شذا أبو رجيلة : "عندما ننظر إلى تجارب الضفة الغربية نتساءل لماذا لا يوجد مجالس طلبة في جامعاتنا".

أكد الطلبة أنهم مستعدون لخوض تجربة انتخابات مجالس الطلبة ولكن نقطة ضعفهم هو عدم وجود قرارت رسمية؛ مؤكدين أن العائق الأساسي هو القرار السياسي، وطالب الطلبة باتخاذ قرار في هذا الموضوع.

كما أكد الطلبة على مطالبتهم بالتمثيل النسبي في انتخابات مجلس الطلبة بغزة في حال تم الضغط على وجودها، وعلى وجوب مشاركة جميع الأطر الطلابية للحصول على مقاعد تمثلهم وتعبر عن آرائهم السياسية ومطالبهم .

وتحدثت أزهار زينو إحدى الناشطات المشاركات في المشروع، وهي إحدى النساء المرشحات ضمن قوائم المجلس التشريعي الأخير، عن تجربتها في الترشح لانتخابات المجلس التشريعي والصعوبات التي واجهتها وتحديات المجتمع الذي حاول الوقوف بطريقها، محاولين الضغط عليها لتتراجع على اختيارها بالمشاركة في العملية الانتخابية، ولكن رغم ذلك تلقت أزهار دعماً كبيراً من أسرتها وزوجها.

وتحدثت عن مفهوم القيادة وأهميتها مؤكدة أن القيادة تبدأ من الأسرة ثم المجتمع والمدارس والجامعا، وشجعت أزهار زينو المشاركات والمشاركين للمطالبة بحقوقهم في وجود مجلس طلبة قائلة:" يجب علي الطلبة المطالبة بحقوقهم بمجلس طلبة حتى يكونوا قادرين على الحصول على حقوقهم خارج الجامعة بعد ذلك. كما أنه يوجد فجوة بين القانون وتطبيقه .

وأشارت زينو للمعيقات السياسية والاجتماعية والإقتصادية التي تواجه الطلبة مثل غياب الوعي السياسي لديهم، حيث يتركز هدف هذه المبادرة على التوعية، مضيفىة "أن المعيقات الاجتماعية تتمثل في وضع المرأة في قالب نمطي،بينما يؤدي عدم الاستقلال المادي للمراة لضعف مشاركتها السياسية

طرح الطلبة مجموعة من الاقتراحات لتعزيز المشاركة السياسية للشباب مثل زيادرة اللقاءات التوعوية بخصوص المشاركة السياسية، انجاز مبادرات تستهدف الأسرة وتهدف لتوعية الأهالي بموضوع تشجيع الأطفال على المشاركة السياسية.

 

اشترك في القائمة البريدية