خلال ورشة عمل بغزة نظمها ائتلاف الناشطين لتنبي قضية الإعاقة: واقع الاشخاص المكفوفين مؤلم ويفتقر إلى أدنى مقومات التأهيل البصري

 

قال مختصون أن واقع الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة واقع مؤلم يفتقر إلى أدنى مقومات التأهيل البصري واعتبروا أن الاشخاص المكفوفين يعانون من نقص كبير في الخدمات والاحتياجات الاساسية  وبصورة أكبر بكثير من غيرهم من الاشخاص  ذوي الاعاقات المختلفة  
ودعا هؤلاء إلى وضع خطة لتلبية احتياجات الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية في قطاع غزة تتعلق بكيفية تحديد مستويات إعاقاتهم وتصنيفهم وتوفير مستلزماتهم من حيث التكيف مع الحياة العامة والتعلم والعمل.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدها ائتلاف الناشطين لتبني قضايا الإعاقة وجامعة القدس المفتوحة في محافظة شمال غزة، وحضر اللقاء الذي بدأ بمداخلة ترحيبية قدمها الدكتور هاشم حميد مدير فرع الجامعة، حشد من الطلبة ذوي الإعاقة من بينهم مكفوفون وطلاب من قسم التربية الخاصة في جامعة القدس وأعضاء الائتلاف ومهتمون.

وقدم مصطفى عابد مدير برنامج التأهيل المجتمعي  في الاغاثة الطبية  ومنسق الائتلاف ورقة خلال الورشة استعرض فيها بعض الارقام والاحصائيات حول واقع الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مشيراً إلى أن عددهم بلغ 14 ألف شخصاً يمثلون 28% من إجمالي الإعاقات في قطاع غزة، و من بينهم 451 طفلاً وطفلة.

واشار عابد الي ان نسبة الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية من  الإناث أعلى من نسبة الاشخاص ذوي الاعاقة من الذكور باثنين بالمائة، وبين عابد أن محافظتي غزة والوسطي تصدرت أعلي نسب الاعاقة البصرية في قطاع غزة حيث تراوحت ما بين 26 إلى 25 % فيما توزع سكن باقي الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية في خانيونس ورفح  وشمال غزة بنسبة مابين 16 إلى 10%

واكد عابد ان  عدم تفعيل قانون حقوق المعوقين رقم 4 لعام 1999 وعدم تفعيل الاتفاقية الدولية للأشخاص ذوي الاعاقة زاد من معاناه الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية داعيا الحكومة والمؤسسات الاهلية والمؤسسات الدولية الي تبني احتياجات الاشخاص ذوي الاعاقة البصرية في قطاع غزة ، واشار عابد الي ان  ما يزيد عن 300 شخص كفيف من الطلبة في قطاع غزة بحاجة الى ماكنة بيركنز التي تؤهلهم للاندماج في العملية التعليمية 

من جانبه قدم المهندس علي طعيمة مدير منتدى غزة للإعاقة البصرية مداخله خلال اللقاء تحدث فيها حول "واقع الاشخاص ذوي الإعاقة البصرية مشيراً إلى انهم يعانون من عدم وجود برامج للتأهيل المجتمعي العام، ويفتقرون للتأهيل النفسي والبصري والتدريبات حول كيفية الاعتماد على النفس في الأماكن العامة.

واعتبر انهم بحاجة للتأهيل على كافة المستويات العلمية والتدريبية التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل بالتنسيق مع الوزارات، منتقداً استراتيجية المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة في مجال تأهيل ذوي الإعاقة البصرية وباقي الإعاقات.

من جانبه تحدث ماجد المدهون مسئول دائرة الإشراف التربوي في مديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة حول واقع التلاميذ من ذوي الإعاقة البصري في المدارس، لافتاً إلى انه يتم تطبيق اجراءات خاصة،  لتسهيل العملية التعلمية امامهم،  وصولاً لتأهيلهم وتعليمهم وفق بروتوكول و تصنيفات إعاقاتهم.

واضاف انه يتم منح الطالب الذي يعاني من مشكلات بصرية خيارات إما التعلم  بطريقة "برايل" او تلقي المعلومات عبر وسيط مؤهل وبذلك يصل لمرحلة الامتحانات والقياس  ويمكنه التأهل للمرحلة التعلمية التالية وفق خطة معدة من قبل الوزارة لهذا الغرض.

وقال "المدهون انه يتم اجراء تقييم على الخطة وتطويرها لكنه كشف عن نقص كبير في الأدوات المتطورة لهذه الفئة والتي تفوق الكثير من الإمكانات المتاحة لدى مديرية التربية والتعليم.

اشترك في القائمة البريدية