استقبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وفداً من مؤسسة المساعدات الكنسية الدنماركية (DCA) برئاسة السكرتيرة العامة السيدة بريجيت كفست سورينسن، في مقر المركز بمدينة غزة.
كان في استقبال الوفد الزائر المحامي راجي الصوراني وطاقم المركز. وقد رحب الصوراني بالسيدة سورينسن والوفد المرافق لها، وأكد على أهمية الشراكة بين المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ومؤسسة المساعدات الكنسية الدنماركية التي تتجاوز الدعم المالي، فهي شراكة في الرؤى والمبادئ، وجوهرها العمل من أجل كرامة الإنسان وسيادة القانون.
بدورها، شكرت السيدة سورينسن المركز على حسن الاستقبال، وثمنت الشراكة معه، وأبدت إعجالها بهذه العلاقة. كما عبرت عن تقديرها لعمل المركز والقيم المشتركة حول كرامة الإنسان والعدالة. كما شددت على أن حقوق الإنسان أمر أساسي للمؤسسات الكنسية.
تناول اللقاء أوضاع حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، خصوصاً في قطاع غزة، حيث يخضع لحصار غير قانوني وغير أخلاقي تفرضه قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ أكثر من 15 عاماً، مما أدى لآثار مدمرة على نحو 2 مليون فلسطيني، وزيادة نسبة الفقر والبطالة. كما استعرض الصوراني أما الوفد الضيف الحروب المدمرة التي شنتها تلك القوات على قطاع غزة، خلال تلك الفترة، وما خلفته من آثار مدمرة على السكان المدنيين وممتلكاتهم، كان آخرها مطلع الشهر الماضي. وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال التوسع الاستيطاني وتفتيت الجغرافيا بمئات الحواجز العسكرية وتحويل المدن الفلسطينية إلى بانتوستانات منعزلة.
وشدد الصوراني على أن القانون الدولي جوهره حماية المدنيين، لكن هنا في فلسطين، يكون المدنيون في عين العاصفة، وترتكب قوات الاحتلال بحقهم، منذ عقود، جرائم حرب، ويمارس ضدهم نظام أبارتهايد من نوع خاص. كل ذلك أمام نظر المجتمع الدولي، ودون أن يحرك ساكناً، وفي المقابل، فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات فورية في أوكرانيا وسخرت لها كافة الإمكانيات، بعد أشهر فقط من بدء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
