بهدف توعية مزودي/ات خدمات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وإعطائهم/ن الأساليب السليمة في التعامل مع حالات العنف الموجهة لهم/ن، اختتم مركز شؤون المرأة في غزة تدريبًا حول "الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي وآليات الاكتشاف والتحويل"، بمشاركة "25" متدرب/ة من مزودي الخدمات من مختلف مؤسسات المجتمع المدني في محافظات قطاع غزة، وجاء ذلك بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة "UN Women"من خلال برنامج حياة المشترك: القضاء على العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من حكومة كندا.
وتناول التدريب الذي استمر خمسة أيام بواقع "30" ساعة تدريبية موضوعات متعددة، أهمها مفاهيم العنف القائم على النوع الاجتماعي أنواعه وأثاره، وحقوق المرأة في الاتفاقيات الدولية والقوانين الوطنية، والمبادئ التوجيهية لادارة الحالة، ودليل العمل الموحد، ومبادئ تقديم الخدمة عن بعد، وتطبيق مهارات تقديم الخدمة النفسية عن بعد، ومهارات تقديم الخدمة النفسية عن بعد، بالإضافة إلى حماية البيانات خلال جائحة كوفيد-19.
وشددت هيام فرحات، منسقة برنامج حياة المشترك في المركز على أن هذا التدريب من أهم التدريبات المُقدمة لمزودي الخدمات في المؤسسات التي تعمل مع الحالات التي تتعرض للعنف بمختلف أشكاله وأنواعه لا سيما العنف القائم على النوع الاجتماعي؛ لتتمكن هذه الفئة من التعامل مع الحالة المعنفة بكل معاني الكرامة والإنسانية بدءً من استقبالها وتعبئة طلب الشكوى وتسجيلها بشكل رسمي من ثم الاستماع لها ووضع برنامج علاجي؛ للتعامل معها وتقديم الدعم والحماية اللازمة للحد من تعرضها للعنف" مؤكدة على على أن الهدف من هذا التدريب هو المساهمة في بناء قدرات مزودي/ات خدمات الاستجابة للعنف ، في مختلف مؤسسات المجتمع المدني؛ لمحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي والعنف ضد المرأة المتزايد بشكل مستمر.
وأوصى المشاركون/ات في التدريب، بضرورة تكثيف الدورات التدريبية خاصة فيما يتعلق بموضوع الرعاية الذاتية والاسعاف النفسي الأولي، وآليات استقبال الحالات لأهميتهم، وتشكيل لجان حماية من مزودي الخدمات وفتح نقاط لكل محافظة؛ للعمل مع الحالات التي لا تستطيع الوصول إلى مكان الخدمة، وبناء قاعدة بيانات لمزودي الخدمات في قطاع غزة، ونشر الأرقام المساعدة المجانية عبر لوحات إعلانية في الشوارع الرئيسية، وفتح مراكز خدمات للدعم الأسري، وتوحيد دليل وطني وتوزيعه على مزودي الخدمات في المؤسسات القاعدية، بالإضافة إلى ضرورة وجود عيادة نفسية متنقلة تجوب محافظات قطاع غزة؛ لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للحالات التي تتعرض إلى العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشكيل لجان استجابة طارئة تقدم خدمات قانونية واجتماعية ونفسية، وضرورة رفع مستوى الوعي المجتمعي في مجال الصحة النفسية التي تعتبر قاعدة أساسية للصحة الجسدية.
يسعى برنامج حياة المشترك إلى القضاء على العنف ضد المرأة في الضفة الغربية وقطاع غزة بتمويل من حكومة كندا وتنفيذ مشترك من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) ، صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بالشراكة مع وزارتي شؤون المرأة والتنمية الاجتماعية إلى جانب عدد من الوزارات المتخصصة ومنظمات المجتمع المدني.
