نفذ مركز شؤون المرأة في غزة تدريباً متخصصاً حول (العنف المبني على النوع الاجتماعي وحقوق المرأة وآليات الاستجابة وآليات الاكتشاف والتحويل)، بحضور "150" من العاملين/ات في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم من كافة محافظات القطاع، منهم مدراء المدارس، والمدرسين/ات، والمرشدين/ات الاجتماعيين/ات، جاء ذلك بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" في قطاع غزة، من خلال برنامج حياة المشترك: القضاء على العنف ضد المرأة.
وتناول التدريب موضوعات عديدة أهمها، مفهوم النوع الاجتماعي "الجندر"، وأدواره، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، أشكاله، وأسبابه، وآثاره، والتعرف على آليات الاستجابة والخدمات المقدمة، بالإضافة للتمكين حول آليات الاكتشاف والتحويل الأمن، ومساعدة المدربين/ات في تطبيق المهارات العملية، والتعرف على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق المرأة.
وقالت هناء الزنط، منسقة المشروع في المركز:" إن الهدف الأساسي من المشروع إكساب وبناء قدرات العاملين/ات في قطاع التربية والتعليم من مدراء المدارس، والمدرسين/ات، والأخصائيين/ات، الاجتماعيين/ات، حول المفاهيم والمعارف ذات العلاقة الجندر (النوع الاجتماعي)، والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وآليات الاكتشاف والتحويل الآمن، والاتفاقيات الدولية وحقوق المرأة، إذا أن من المهم التوعية الشاملة لجميع القطاعات وبالتحديد قطاع التعليم، وذلك لأهمية الدور الذي يقومون به في المجتمع ".
كما نوهت الزنط، إلى أن هذا التدريب تم تنفيذه بواقع "15" ساعة تدريبية للمجموعة الواحدة من فئة المشاركين/ات العاملين في وزارة التربية والتعليم، فإن معرفتهم كانت متباينة حول الجندر والعنف المبني على النوع الاجتماعي، وآليات الاكتشاف والتحويل الآمن ومحدودة غالباً، لذا فقد ركز المدربين على أن يكون التدريب عملياً وغنياً بالمعارف والمفاهيم التي تساهم في بناء قدراتهم، والتي تم استعراضها من خلال العرض والنقاش، والعصف الذهني، وتقديم دراسات حالة عملية، وغيرها من الأنشطة والتقنيات التدريبية.
وفي السياق نفسه أكدت سحر عباس، إحدى المشاركات، على مدى استفادتها من هذا التدريب لما أضاف لديها من معلومات، ومعرفة الخدمات التي تقدم للناجيات من العنف ونظام التحويل، بالإضافة إلى التعرف على آليات الاكتشاف والتحويل الآمن.
وأشارت مها جعرور، أحد المشاركات في التدريب، إلى أن هذه التدريب عزز لدى القدرة على فهم الأدوار الجندرية ، والعوامل المؤثرة في توزيع الأدوار المختلفة لكل من النساء والرجال ،والآثار الناتجة عن العنف المبنى على النوع الاجتماعي على الفرد والمجتمع .
وأوصى المشاركون/ات على ضرورة نشر هذه التوعية على مستوى جميع العاملين/ات واستهداف عدد أكبر من المدارس والعاملين بها، وإعطاء المتدربين/ات فرصة أخرى لإكسابهم مهارات ومعرفة أكثر حول التدخلات الخاصة بالعنف، وضرورة العمل على إعداد برامج تدريبية متكاملة ومستمرة خاصة بالنوع الاجتماعي وحقوق المرأة، والمطالبة بمتابعة المتدربين/ات بعد انتهاء الدورة التدريبية من قبل الجهات ذات العلاقة؛ للحفاظ على تحقيق الأثر والاستمرارية.