نفذت جمعية الخريجات الجامعيات عرض مسرحي بعنوان "مش مسرحية" ضمن مبادرة "بنقدر نحولها صح" بالشراكة مع بال ثينك للدراسات الإستراتيجية ومؤسسة ريفورم Reform، ضمن مشروع الإئتلاف الأهلي الفلسطيني لتعزيز السلم الأهلي والوحدة الوطنية، المرحلة الثانية، وبحضور عدد من النشطاء والمثقفين ومن هواة المسرح على خشبة جاليري جمال.
افتتحت الأستاذة وداد الصوراني - مدير عام جمعية الخريجات الجامعيات العرض مرحبة بالأستاذ عمر شعبان - مدير مؤسسة بال ثينك، وبالحضور جميعا مؤكدةً على أهمية تعزيز ثقافة الحوار المجتمعي ونبذ الكراهية لبناء السلم الاهلي الذي هو مسؤولية الجميع وان جمعية الخريجات تدعم الإبداع والتميز من خلال توظيف الفنون المتنوعة ومنها تطوير العمل المسرحي الهادف الذي يحاكي واقع ومعاناة الشارع الفلسطيني.
بدوره تحدث الأستاذ عمر شعبان على ضرورة تعزيز مفاهيم الحوار والسلم الأهلي وضرورة التشبيك والتواصل والتسامح ما بين المؤسسات كمدخل لتعزيز المصالحة الوطنية ونبذ الكراهية، وفى ختام كلمته شكر جميع الحضور وخص بالذكر جمعية الخريجات الجامعيات على جهودها التى تبذلها من أجل المرأة الفلسطينية.
هذا وتدور أحداث المسرحية إلى تقديم الواقع الفلسطيني بطريقة تجمع ما بين الكوميديا والتراجيديا من خلال قصة تربط بين شاب يعيش فى غزة، وفتاة تعيش فى الضفة الغربية، يجمعهم وطن واحد وقلب واحد، وعملت المسرحية الى إظهار معاناة الشاب الغزي بصعوبة الوصول الى خطيبته بسبب الحصار الذي فرضه الإحتلال الإسرائيلي على غزة، وصعوبة تنقله وسفره، وكذلك الأوضاع الإقتصادية والحياتية المريرة التى يعيشها الغزيين.
شارك في التمثيل كل من: رهف شمالي، وياسين سمرة، وأخرجها مسرحيا الاستاذ جمال ابو القمصان، أما كاتب النص والسيناريو الاستاذ محمود جودة.
بعد نهاية العمل المسرحي دار نقاش حول العرض مع الجمهور لتعزيز الرسائل الواردة في المسرحية والرد على استفساراتهم. ومن جهتها عبرت الصوراني عن سعادتها بما شاهدته وأكدت أن هذه العروض تعيد دور المسرح كأداة من ادوات الفنون الأدائية في خلق أجواء ترفيهية توعوية تحاكي الواقع الفلسطيني، من رسم الإبتسامة وإعادة البهجة وأيضا شرح ما يعانيه الغزيين جراء أزمات الحصار و المناكفات السياسية والانقسام البغيض.
كما و نال العرض على إعجاب الحضور والذي ظهر من خلال النقاش والأسئلة التي تم طرحها من قبل الحضور.