مركز شؤون المرأة ينظم مؤتمر حول "تعزيز وصول النساء والفتيات المهمشات والناجيات من العنف للخدمات متعددة القطاعات في قطاع غزة"


نظم مركز شؤون المرأة بغزة مؤتمرًا حول "تعزيز وصول النساء والفتيات المهمشات والناجيات من العنف للخدمات متعددة القطاعات في قطاع غزة"، بحضور عدد من ممثلي/ات المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وباحثين/ات وأكاديميين/ات، واعلاميين/ات وناشطين/ات، وجاء هذا المؤتمر ضمن مشروع "مناصرةِ حقوقِ واحتياجاتِ النساءِ والفتياتِ النَّاجياتِ من العنفِ ضِمنَ المشاريعِ الإنسانيَّةِ والاستجابةِ للأزماتِ في قطاعِ غزةَ"، بتمويل Grassroots International.

وقالت أ.آمال صيام مديرة مركز شؤون المرأة: " اليوم نستمع لخبرات المؤسسات النسوية والأهلية في تقديم خدمات متعددة القطاعات؛ فهناك اجماع خلال تجاربنا بشكل عام على أن النساء والفتيات الناجيات من العنف بحاجة إلى خدمات متعددة القطاعات حتى تستطيع المرأة الخروج من دائرة العنف"، كما أشارت إلى إن المؤسسات لها قدرة على التعبير عن خدماتها المقدمة للنساء والفتيات، بالإضافة إلى الصعوبات التي تواجه النساء والفتيات اللواتي يتلقين الخدمات متعددة القطاعات ومدى تأثير سوء الأوضاع التي يعاني منها قطاع غزة الذي يؤثر بشكل سلبي على النساء والفتيات المؤدي إلى زيادة معدلات العنف المبنى على النوع الاجتماعي الموجه ضد المرأة، خاصة بعد عدوان مايو2021 وجائحة كورونا واستمرار الحصار على قطاع غزة.

كما أكدت ريم البحيصي، منسقة برنامج الإعلام في المركز، على أن هذا المؤتمر جاء لتقييمِ الوضعِ الإنسانيِّ ومعرفةِ خدماتِ الاستجابةِ الإنسانيَّةِ خلالَ الأزماتِ التي تَطالُ الفئاتِ المُهمَّشةَ والضَّعيفةَ، وتَحُدُّ من وصولهنَّ للخدماتِ متعدَّدةِ القطاعاتِ المُستجيبةِ للنوعِ الاجتماعيِّ، وقائمةٌ على القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ والقانونيِّ الدوليِّ لحقوقِ الإنسانِي"، منوهة إلى أن المؤتمر هدف إلى التَّعرُّفِ على التحدِّياتِ والفجواتِ التي المؤسسات التواجِهُ والنساءِ والفتياتِ ومقدمي/ات الخدمات في الوصولِ إلى الخدماتِ الإنسانيَّةِ وقتَ الأزماتِ، ومناقشةِ أوراقِ العملِ المُقَدَّمةِ من أصحابِ المصلحةِ حولَ تعميمِ الحمايةِ من العنفِ المبنيِّ على النوعِ الاجتماعيِّ ضدَّ المرأةِ في الاستجابةِ الإنسانيَّةِ.

كما تناول المؤتمر المكوَّنُ من جلستينِ علْميَّتينِ عرْضَ ومناقشةِ ستةِ أوراقِ عملٍ متنوعةٍ ما بين القضايا القانونيَّةِ، والصحيَّةِ، والنفسيَّةِ، والاجتماعيَّةِ فيما يتعلَّقُ بتوفيرِ الخدماتِ الإنسانيَّةِ للنساءِ والفتياتِ أوقاتَ الأزماتِ.

وقد أدار المؤتمر هنادي عكيلة، الذي تناول عرْضَ ومناقشةِ ستةِ أوراقِ عملٍ متنوعةٍ ما بين القضايا القانونيَّةِ، والصحيَّةِ، والنفسيَّةِ، والاجتماعيَّةِ فيما يتعلَّقُ بتوفيرِ الخدماتِ الإنسانيَّةِ للنساءِ والفتياتِ أوقاتَ الأزماتِ.

بدأ المؤتمر بتناول أولى ورقات العمل حول "الخدمات القانونية للنساء والفتيات خلال الأزمات" عرضتها أ.سهير البابا، محامية في العيادة القانونية التابعة لمركز شؤون المرأة، التي أكدت على الخدماتُ القانونيَّةُ التي تُقدَّمُ للنساءِ والفتياتُ من خلالِ مركزِ شؤونِ المرأةِ، وأهدافِ العيادةِ القانونيَّةِ في المركزِ، وأهم التَّحدِّياتِ التي واجهتْ العيادةَ القانونيَّةَ خلالَ فترةِ الأزماتِ، بالإضافةِ إلى أهمَّ التَّوصياتِ التي نوهت إلى ضرورةِ وجودِ قانونٍ لحمايةِ الأسرةِ من العنفِ في فلسطينَ، وضرورةِ توفيرِ مُوازنةٍ خاصَّةٍ؛ لمواجهةِ العنفِ ضدَّ المرأةِ، والمساهمةِ في خلقِ مشاريعَ وفُرصِ عملٍ للنساءِ الأراملِ والمطلقاتِ، وإدماجِهنَّ في مشاريعَ؛ لتخفيفِ من أعبائِهنَّ الحياتيَّةِ.

أما الورقة الثانية فكانت حول الخدمات الصحية المقدمة للنساء والفتيات الأكثر هشاشة والناجيات من سرطان الثدي" التي قدمتها أ.رفقة العفيفي أخصائية نفسية في جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية، التي أشارت فيها إلى دور جمعية عبد الشافي الصحية والمجتمعية في تقديم الخدمات للنساء والفتيات الأكثر هشاشة والناجيات من سرطان الثدي والتحديات التي واجهت الجمعية خلال تقديم الخدمات والتحديات التي واجهت الجمعية والممارسات الفضلى للجمعية التي كان أهمها، تقديم خدمات صحية خاصة بالأطفال دون سن العاشرة كان له الأثر في مساعدة الكثير من الأسر والنساء المحتاجة لهذه الخدمة قد لبى لديهم هذا الاحتياج بشكل كامل، بالإضافة إلى أن مجموعات دعم الأقران المقدمة لمريضات سرطان الثدي من أهم الانجازات التي تدعم باتجاه تحسين الصحة النفسية للناجيات من خلال نقل التجارب بين المجموعات للناجيات للاستفادة من خبرات الأخريات في التعامل والنهوض بمشكلاتهم الصحية والنفسية وآلية مواجهتها.

فيما كانت الورقة الثالثة حول " التدخلات الصحية الإنجابية للنساء والفتيات خلال الأزمات الإنسانية" التي قدمتها أ.سمية البسوس، مشرفة عيادة صحة المرأة البريج التابعة لجمعية الثقافة والفكرة الحر، فقد ركزت فيها على أهمِّ التدخلات الصحية الإنجابية للنساء والفتيات خلال الأزمات الإنسانية، بالإضافةِ إلى العديدِ من الدورس المستفادة؛ كاتخاذ الإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات من اجل استمرارية تقديم الخدمة للنساء الحوامل من منظور توافر خدمات الصحة الإنجابية من الحق في الصحة، و الاستجابة والتفاعل مع فكرة تقديم الخدمات والاستشارات عبر الهاتف وعبر الجوال وعبر انشاء مجموعات واتس أب لمقدمي الخدمات والفئات المستهدفة لتواصل عن بعد في ظل الأوبئة.

أما الورقة الرابعة، فكانت تتحدث عن " خدمات الصحة النفسية للمرأة والطفل في قطاع غزة" التي أعدتها أ.منى موسى، مديرة الحالة في جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، فقد هدفت هذه الورقة إلى التعرف على خدمات الصحة النفسية للمرأة والطفل في قطاع غزة التي تقدمها جمعية عايشة لحماية المرأة والطفل، وواقع التدخلات النفسية المتبعة للنساء والاطفال من قبل العيادة الخاصة في الجمعية، والكشف عن المعوقات التي تواجه العاملين والعاملات في الجمعية في ظل تقديم الخدمات النفسية للنساء والفتيات خلال الأزمات الإنسانية.

في نفس السياق كانت الورقة الخامسة حول" التمكين الاقتصادي ودوره في تعزيز صمود النساء والفتيات "، التي أعدتها أ.ريم النيرب، منسقة برنامج التمكين الاقتصادي في مركز شؤون المرأة والتي أشارت إلى خدمات التمكين الاقتصادي المُقدمَةِ للنساءِ والفتياتِ من قبل مركز شؤون المرأة ودورها في تعزيز صمود النساء والفتيات لمواجهة الأزمات المتتالية على قطاع غزة، والتحديات التي تواجه المركز في تقديم التمكين الاقتصادي لتلك الفئة، بالإضافة إلى العديد من التوصيات العملية التي من شأنها تعزيز خدمات التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات صاحبات المشاريع الصغيرة، التي كان أهمها ضرورة وجود سياسات محددة من قبل وزارة الاقتصاد لمنح بطاقات البيان مع إضافة بعض الامتيازات والتسهيلات الموجودة لديهم حتى تتمكن المشاريع الصغيرة من المنافسة وأخذ حصة سوقية، وعمل قوانين إعفاء ضريبي وإعفاء تسجيل وإعفاء للرسوم التي تفرضها البلدية للمشاريع الصغيرة وخاصة التي تديرها نساء.

وأما الورقة السادسة والأخيرة كانت حول " خدمات الإيواء في ظل الأزمات الإنسانية في قطاع غزة" التي قدمتها أ.عبير المشهراوي، مديرة الحالة في مركز حياة لحماية وتمكين النساء والعائلات التابع لمركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة ،حيث جاء في تلك الورقة أهم الخدمات التي تقدمها مراكز الإيواء في قطاعِ غزةَ، والفئاتِ المُستهدفَةُ، وتداخُلاتِ مركز حياة خلال الأزمات والطوارئ وأهم التحديات التي تواجه مركز حياة أثناء تقديم خدمات الإيواء.

 

 

اشترك في القائمة البريدية