نفذ مركز شؤون المرأة في غزة تدريباً "حول العدالة المناخية والتغير المناخي وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة"، مستهدفًا (23) مهندس/ة مختص/ة في مجال الهندسة البيئية والزراعية، جاء ذلك ضمن مشروع "تعزيز الدعم الشامل للفقدان وحقوق ذوات الإعاقة والعدالة المناخية في قطاع غزة"، الممول من مؤسسة كفينا تل كفينا.
تناول هذا التدريب موضوعات متنوعة حول التغير المناخي، أسبابه، آثاره وآليات التكيف، وكيفية تعزيز الصمود لمواجهة التغيرات المناخية بالإضافة إلى موضوعات تختص بالعنف المبني على النوع الاجتماعي وأهداف التنمية المستدامة وتدريب المدربين ومهارات تيسير الورش.
وأكدت اسراء شبلاق، منسقة المشروع على أن الهدف الأساسي من هذا المشروع تمكين النساء و الفتيات خاصة المهمشات بيئياً، مع مراعاة دمج التحليل المبني على النوع الاجتماعي في قضايا الاستدامة البيئية، والتركيز بشكل خاص على الابتكارات والتقنيات الخضراء الجديدة لإدارة الموارد البيئية مثل المياه والتربة والنفايات، مما يساهم بدوره في الحد من مخاطر التغير المناخي وآثاره التدميرية على كافة مناحي الحياة وعلى رأسها المياه والزراعة والصحة والاقتصاد والتنمية والمجتمع في قطاع غزة .
كما نوهت شبلاق إلى أن الهدف من هذا التدريب هو المساهمة في بناء قدرات خريجي/ات الهندسة البيئية والزراعية وتمكينهم/ن؛ للتكيف مع التغير المناخي وتعزيز صمودهم/ن في مواجهة التغييرات المناخية وتدريبيهم/ن على أهداف التنمية المستدامة لتعزيز الممارسات الخضرة الصديقة للبيئة التي من شأنها الحفاظ على البيئة ومواردها، كتدوير النفايات والمخلفات واستغلالها في استخدامات مختلفة بدل من رميها وتكدسها في مكبات النفايات، وتعزيز ثقافة الترشيد في استخدام الموارد الطبيعية.
وفي السياق نفسه قالت سحر أبو عبيد مشاركة في التدريب:" إن هذا التدريب ساهم بشكل مباشر على تعزيز ثقتي بنفسي من خلال البحث والتحليل والتخطيط السليم للوصول للمعلومة الصحيحة، والتعرف على حقوق الإنسان وعلاقتها بالتغير المناخي وتأثيره على البيئة وكيفية تعزيز هذه المفاهيم في حياتنا اليومية وسياساتنا ومنهجنا بالحياة".
أما سندس زعرب مشاركة أخرى في هذا التدريب أكدت على أن هذا التدريب غير تفكيرها ومنهجها المتبع في أساليبها اليومية تجاه البيئة وتأثيرها علي ظاهرة التغير المناخي، مشيرة أنها ستكون الداعم الأول والأخير للبيئة لمواجهة التغير المناخي والتكيف مع الظواهر المناخية لتقليل من آثار التغير المناخي.
كما أوضح عبد الله الوحيدي أحد المشاركين في التدريب إلى أنه تعرف على سياسات وممارسات خاطئة في حياته اليومية تزيد من آثار التغير المناخي وتهنك القطاع المناخي والزراعي والصحي.