نظَّم مركز شؤون المرأة في غزة ورشة عمل توعوية حول "التغير المناخي والنوع الاجتماعي"، بحضور عدد من الصحفيين/ات والمختصين /ات والمهتمين/ات بالشأن المناخي والبيئي.
وقالت ريم البحيصي، منسقة الإعلام في المركز: "تأتي هذه الورشة لرفع الوعي والمعرفة بقضية التغير المناخي التي تعتبر قضية عالمية، وكيفية تناولها اعلاميًا، وآليات التكيف مع التغير المناخي"، منوهة إلى أن قطاع غزة الأكثر تأثرًا بالتغير المناخي باعتباره منطقة هشة بيئياً واقتصاديًا وزراعيًا، بالإضافة إلى أن المرأة تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية البيئية تجاه التغير المناخي، وتأثير هذه القضية على احتياجات النساء والفتيات الإنسانية والأساسية.
بدوره أكد د.أحمد حلس، رئيس المعهد الوطني للبيئة، أن قطاع غزة يعاني منذ (15) عام من حصار غاشم أنهك البنى التحية لقطاع غزة الذي أدى بدوره إلى زيادة كبيرة في التغير المناخي الذي أثر بشكل مباشر على قطاع المياه والزراعة والصحة، موضحًا أن التغير المناخي يؤثر على المرأة الفلسطينية بشكل مباشر من خلال نقص المياه الصالحة للشرب وتقليص النطاق الزراعي وزيادة درجات الحرارة في قطاع غزة ، وانتشار الأمراض الزراعية وتآكل الشواطئ وارتفاع منسوب البحر.
وفي السياق نفسه أشارت اسراء شبلاق، منسقة مشروع "تمكين المرأة لمواجهة التغير المناخي"، أن التغير المُناخي كارثة بيئية أرهقت العالم على جميع قطاعات الحياة، بما فيها الزراعي والصناعي والاقتصادي، متمثلًا في حدوث تغيرات في معدل الحالة الجوية، مثل درجات الحرارة والرطوبة وكمية الأمطار والرياح، وجميع هذه الممارسات البشرية غير صديقة للبيئة. وجميعها ظهرت بسبب الأنشطة البشرية الغير صديقة للبيئة، مؤكدة على أهمية اشراك ودمج المرأة من أجل التخفيف من آثار التغير المناخي التي تؤثر بشكل مباشر على النساء والفتيات واحتياجاتهن.
وأوصى المشاركون/ات على ضرورة عمل استراتيجيات بيئية تساعد المرأة في التكيف مع التغير المناخي، كتقديم الخدمات المنقذة للحياة، والخدمات متعددة القطاعات المقدمة للنساء والفتيات الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، والعمل على اتخاذ خطوات عملية في اتجاه التصدي للتغير المناخي في قطاع غزة، وضرورة إدماج قضايا المساواة بين الجنسين في سياسات وبرامج تغير المناخ في الزراعة والأمن الغذائي من خلال الأبحاث والدراسات وزيادة الوعي وتنمية القدرات.