مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ينظم لقاءًا حواريًا بعنوان تداعيات حل الكنيست علي الاوضاع الفلسطينية والاقليمية

 

نظم مركز د. حيدر عبد الشافي لثقافة والتنمية بمقره بمدينة غزة لقاءًا ثقافيًا حواريا باستضافة الباحث والمختص بالشؤون الاسرائيلية أ. حسن لافي وذلك بخصوص تداعيات حل الكنيست على الأوضاع الفلسطينية والاقليمية بمشاركة مجموعة من المثقفين والشباب.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من أ. محسن ابو رمضان مدير المركز أشار بها الي أسباب قيام حكومة بنيت لحل الكنيست كما أشار الى الحدة السياسية العدوانية التي مارستها هذه الحكومة بحق الشعب الفلسطيني واعتبر أنة بغض النظر عن نتائج الانتخابات القادمة وهي الانتخابات الخامسة التي تجري خلال عامين ستكون نتائجها ضارة على حقوق الشعب الفلسطيني حيث هناك انسجام في رؤية بنيت و نتياهو بما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني من حيث التنكر لهذه الحقوق ومحاولة تنفيذ صفقة القرن تحت عنوان السلام الاقتصادي وبما يشمل تشكيل تحالف اقليمي تكون دولة الاحتلال بالجوهر منه.

من جهته فقد قام أ. حسن لافي بتفكيك المشهد الاسرائيلي وأبراز الخلاف بين محور بنيت والمحور الاخر ينصب علي اسقاط نتياهو فقط رغم انسجامهم بالرؤية السياسية والليديولوجية كما أبرز مدي ضعف وهشاشة حكومة بنيت التي تحمل مكونات متناقضه ذات طبيعة فئوية ومصلحية الامر الذي ساهم بإضعافها عبر انسحاب العديد من اعضائها منها.

وأشار الى اخفاق حكومة بنيت في اعتماد ضم مستوطني الضفة الى القانون الاسرائيلي الأمر الذي أبرز مدى ضعفها وبالمقابل قوة نتياهو و حلفاءه الذين قرروا التصويت ضد أي قرار أو قانون تقدمه حكومة بنيت حتي لو اتفقوا معة وذلك بهدف اسقاطها.

وتطرق الى قدرات نتياهو المميزة في مجال المناورة والتكتيك الأمر الذي من الممكن أن يلعب دورًا في قدرته على تشكيل الحكومة الجديدة من خلال الانتخابات القادمة. واخيرا فقد فام أ.حسن بطرح سؤالاً حول ما العمل فلسطينيًا لمواجهة السياسية الإسرائيلية بغض النظر عن طبيعة الشخص الذي سيرأس الحكومة القادمة بما أن السياسة الاسرائيلية واحدة وترمي الي تصفية القضية الفلسطينية عبر ما يسمي بصفقة القرن علمًا بأن دولة الاحتلال تبحث عن زيادة نفوذها اقليميًا كما تسعى لمواجهة ما يسمي بالخطر الايراني الأمر الذي ينذر باستمرارية اضطراب المنطقة وعدم استقرارها في ظل توجهات قوى اليمين النتطرف قي دولة الاحتلال وبما يشمل الحكومة الاسرائيلية القادمة.

وقدم المشاركون مقترحات وتوصيات تؤكد علي أهمية انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وصياغة برنامج سياسي كفاحي يعزز من مقومات الصمود وبرنامج ديمقراطي انتخابي يعيد تطوير وبناء المؤسسة التمثيلية الفلسطينية علي اسس ديمقراطية و تشاركية عبر تأسيس قيادة وطنية موحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية.

 

اشترك في القائمة البريدية