جمعية الوداد والإغاثة الإسلامية فلسطين تعقدان مؤتمر شباب مُلهمون

 

عقدت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية - فلسطين، وبتمويل من الإغاثة الإسلامية -كندا، صباح اليوم الخميس في المركز الثقافي والاجتماعي الأرثوذكسي العربي بغزة، مؤتمر شباب مُلهمون .. طاقات شبابية ورسائل من الواقع للمستقبل، وسط حضور شبابي وشخصيات مُلهمة واعتبارية وخبيرة في القطاعات المختلفة.

وتخلل الجلسة الافتتاحية كلمة لرئيس مجلس إدارة جمعية الوداد أ. نعيمة القيق، ومدير برامج الإغاثة الإسلامية - فلسطين أ. رامي مهادي، ويأتي المؤتمر اختتاماً لمشروع تمكين الشباب لمستقبل أفضل في قطاع غزة، والذي كان لمدة 24 شهراً بدأت من يوليو 2020م حتى يونيو 2022م، وسعى لتحسين جودة حياة طلاب رُسل من خلال توجيه الأنشطة الشبابية المختلفة، ومبادرات مجتمعية سلّطت الضوء على المشكلات والقضايا ذات الأولوية المجتمعية لدمجهم في المجتمع وتمكينهم، وذلك بتبني مجموعة الأطفال الموجودين في المؤسسات الشريكة، ونقل المعرفة والخبرة والتجارب اليهم، والذي تم تنفيذه من خلال مخرج رئيسي وهو "برنامج الإدماج الاجتماعي".

مؤتمر شباب مُلهمون

من جهته أشار الأستاذ سعيد رجب منسق #مشروع_OVC أن المؤتمر بوابة ملهمة للشباب؛ لاستثمار كافة الخبرات والمهارات التي من الحوارات مع الشخصيات الملهمة والاعتبارية في المجالات المختلفة، ليوجّههم نحو الإلهام وتقديم النماذج التي من شأنها أن تزيد دافعيتهم وحافزيتهم بالتركيز على تجاربهم الملهمة في تحدي الظروف.

الجلسة الأولى

قدمت الجلسة الأولى "الواقع الاقتصادي ورؤى الشباب المستقبلية"، والتي تم خلالها تسليط الضوء على انعكاسات الوضع الاقتصادي على واقع الشباب، وتطوير رؤى اقتصادية تساعدهم على الاندماج والتمكين الاقتصادي من خلال تجاربهم الناجحة.

وتخللت الجلسة تحليلاً لواقع الشباب الحالي واحتياجاته وتطلعاته وأولوياته، والحديث عن تجاربهم الملهمة التي حققت نجاحات على صعيد العمل والمشاريع الاقتصادية في قطاع غزة، وتم فيها استضافة مجموعة من الشباب الملهمين في جلسة نقاش أمام الحضور في مجالات مختلفة من ريادة الأعمال والعمل الحر والمشاريع الاقتصادية.

من جهته تحدث م. يوسف الحلاق عن عمله ونجاحاته وأكد بأن لا مستحيل يوصل الشخص لشغفه وواصل "المسافة بينك وبين حلمك هو عملك المستمر"، فيما أكملت أ. فداء المدهون في حديث لها عن منصات العمل الحر بضرورة أن تلتزم بضوابط وقوانين تشجع الجمهور التعامل معها كمنصات رسمية، فيما بيّن مدير الجلسة أ. محمد حمد أهمية العمل الحر ومجال ريادة الأعمال بالنسبة للشباب وتطورهم، وكان طابع الجلسة حوار عام يحاكي التجارب والتحديات والواقع والخروج بمجموعة من التوصيات التي من شأنها أن تساعد الشباب في تحقيق أهدافهم الخاصة.

الجلسة الثانية

أما على صعيد الجلسة الثانية "الانعكاسات الاجتماعية على طبيعة تدخل الشباب وقدرتهم على التغيير"، فتم خلالها التطرق لمدى تأثير الشباب على المنظومة المجتمعية من خلال الأنشطة والمبادرات والتدخلات، وقدراتهم على تسليط الضوء على المشاكل المختلفة، ووضع الحلول اللازمة لها ما يضمن مجتمع سليم ومتكامل.

فيما استضافت جلسة النقاش مجموعة من الشخصيات الفاعلة مجتمعياً، حيث أشار د. أحمد حلس على أهمية المبادرات التطوعية التي تخص النظافة والبيئة داخل المجتمع؛ وأردف بضرورة الالتزام بالأخلاق حتى نصل إلى ما نريده، وركز على فئة الشباب في التزامهم أيضاً حتى يكونوا أجيالاً ذوي أخلاق عالية.

وفي حديثه عن الابتكار والإبداع يروي م. محمد مطر حلمه منذ الصغر كباقي الأطفال، وعن ملازمة هذا الحلم له حتى تخرج وصدم من الواقع الفلسطيني لعدم وجود فرص عمل للخريجين، فقرر صنع مستقبله بيده عن طريق عمل مختبر داخلي يبدع من خلاله في عمله، ومن ثم انتشر بعد ذلك، ووجد بأن الصدمة والفشل هي الوسيلة التي تولد الإبداع والابتكار عند الشباب في المجتمع.

مُلهمون

وفي تجربة أ. نسيم الزيناتي، أحد الشباب الملهمين النشطاء اجتماعياً ممن لديهم بصمة في العمل التطوعي والشبابي تجاه المجتمع، وكيف استطاع اختراق الحواجز المختلفة في سبيل خدمة المجتمع وتسليط الضوء على قضاياه ومشاكله، والتأثير على صناع القرار وتغيير الواقع، من خلال تجربته الملهمة والتي كانت بداية الطريق لتمثيل فلسطين دولياً، وبداية مشاركته في قمم دولية، محفزاً الشباب "يجب على كل شخص أن يخطط للمستقبل ويخرج من طاقته السلبية حتى يكون في قمة الإبداع.

وأتبع الشاب محمد داوود عضو المشروع، بأنه خاض العديد من التجارب التي أكسبته الكثير من المهارات والخبرات العالية، والتي أوصلته لهذه المكانة، وكانت رسالته للشباب: "لا تتوانى واصنع فرصتك بنفسك حتى تصل لمكانك الذي تستحقه"

توصيات المؤتمر

فيما اختتم المؤتمر أ. علي أكرم أبو شنب رئيس لجنة البروتوكول والعلاقات العامة والإعلام للمؤتمر، ومسؤول العلاقات العامة والإعلام في جمعية الوداد بسرد التوصيات والتي كان أهمها، أن يتم تسليط الضوء على قضية البطالة، وعدم الإبقاء على حالة الانقسام الفلسطيني واعتبارها الشماعة الأساسية لأي مشكلة لا يستطيع صناع القرار الخوض فيها، وزيادة عدد الحاضنات في قطاع غزة لضمان وصول الشباب لمنصات العمل الحر بسهولة وجودة عالية وفق مستوى عالي من الخبرات.

ومن الجدير بالذكر أن نظرة منتدى رواد الشبابي التنموي كانت بداية الفكرة من خلال توجيه طاقات الشباب نحو الريادة والإبداع بشكل مستمر.

 

اشترك في القائمة البريدية